---
{ليفاي}
الريف يفتح ذراعيه أمامي كأنه يعرفني منذ زمن بعيد، وكأنه استقبلني بعد طول غياب. الأشجار العالية تصطف على جانبي الطريق، كأنها جنود صامتون يراقبون خطواتي، والزهور البرية تتمايل برفق في نسيم الصباح العليل، تحمل رائحة الأرض الرطبة بعد المطر الأخير، ورائحة العشب المقطوع حديثًا. كل شيء هنا ينبض بالحياة، حتى أصوات الطيور المعلّقة بين الأغصان… كل شيء يجعل قلبي ينبض بحرية لم أشعر بها منذ وقت طويل، وكأنني أتنفس العالم بأكمله لأول مرة.
تقدمت قليلًا على ممر التراب، كل خطوة تجعل أصابعي تلمس أوراق الشجر المتساقطة، وكل نظرة تأخذني أبعد نحو الأفق. رأيتها تقترب منّي، فتاة من أهل الريف، ترتدي فستانًا بسيطًا لكنه يلمع تحت أشعة الشمس الذهبية. ابتسمت لي حينما التقت أعيننا، وابتسمت أنا بدوري… ثم بدأنا نجاذب أطراف الحديث عن كل شيء تقريبًا: عن الطبيعة، عن الحياة، عن الأحلام الصغيرة والكبيرة، وعن أماكن الريف المخفية التي قد لا يعرفها أحد. كل كلمة تقولها تثير في داخلي فضولًا ورغبة في معرفة المزيد، وضحكتها جعلت قلبي يرتجف بشيء من الفرح… شعرت وكأنني أترك العالم خلفي وأصبح جزءًا من هذا المكان فقط.
__________________
{إيرين}
وقفت على بعد أمتار، أراقب ليفاي وهو يضحك بحرية كاملة، كأنه طفلاً اكتشف الحياة للتو. شعرت بوخزة غريبة في قلبي، شعور لم أرغب فيه… لم أرغب في الإقرار به، لكنه هناك… غيرة، نعم، غيرة.
اقتربت منه بعد رحيل الفتاة، وأطلقت تنهيدة حادة لم أستطع كبحها. صوتي ارتفع قليلًا
إيرين: "ما هذا؟! تضحك… وتتحدث مع أي واحدة تقابلها في الطريق!"
ابتسم ليفاي برقة، محاولًا تخفيف التوتر، لكنه لم يفعل سوى زيادة شعوري بالغضب
ليفاي: "أنا فقط أتحدث، لم أفعل شيئًا…"
إيرين: "لم تفعل شيئًا؟! كذب! أنت تعرف تمامًا ما أشعر به!"
ليفاي بضيق : ايرين ..انت أصبحت تخنقي بتصرفاتك هذه ..انا احاول الاستمتاع بهذه الرحلة ولن أسمح لك ابدا بأن تخربها علي ..
ايرين : اخربها عليك ..؟
ليس وكانني خالفت أمر والدك ..وكنت ساخذك بنفسي ونخرج بدون علمه وكنت ساتحمل جميع النتائج وحدي ..وكل هذه من أجل أن احقق رغبتك ..
أنه محق ..لقد عرض نفسه لغضب والدي بشكل مباشر..فقط من اجلي
ليفاي : ايرين ... انا اسف لم اكن اقصد ..ولاكن غيرتك قد زادت عن الحد .
ايرين بغضب : علي اساس انك كنت ستتركني بسلام لو كنت أنا الذي مع الفتاه وليس انت ......لا تصمت...!!
أنت تقرأ
تؤامي سعادتي هي انت.
Randomكنت معي منذ اول نبض لقلبي.ولدنا معآ ومازلنا معآ .انت لست تؤامي فحسب سعادتي هي انت إيرين .. وحياتي هي انت ليفاي الثنائى ليفاي وايرين في دور جديد لهما مختلف تماما عن دورهما المعتاد رواياتي خاليه تماما من العلاقات المحرمة أو اي مشاهد غير لائقة .
