لم أستطع تحمل غضبها الجارف، فاقتربت مني بعزم على خنقي، حتى انتصب شعري.
حسنًا، نعم!
حتى لو مت هنا والآن، سأقضي على معصم تلك الـ ريبيكا الل*ينة.
「حسنًا، نعم!」
「ياااه! أنتِ!」
「تعالي، تعالي!」
تماسكت بصعوبة وأنا أتعرج في مشيتي.
في النهاية، الاستجداء والارتعاش لن يؤديا إلا إلى تشجيع السادية للأختين الشريرتين.
「ماذا تنتظرين؟ اضربيني، هيا!」
"هل، هل جننتِ، هذا؟!"
حتى إذا هجمت دجاجة عليّها بشكل جدي، ستصدم، فما بالها بجسم بجعة سوداء يبلغ طوله أكثر من متر.
أينما أذهب، لن أهزم بالحجم!
فتحت جناحيّ بالكامل وأدخلت رأسي إلى الأمام.
「تعالي! سألتف حول عنقكِ كما فعلتِ بي.」
"......أه!"
ريبيكا، التي لا يمكنها فهم كلام الحيوانات، اشتعلت بالغضب.
لكن مهما كانت غبية، لم تستطع تجاهل الجو الوقح للبجعة السوداء التي كانت تراقبها بتركيز.
"هل تودين القتال فعلاً؟ سأجعلكِ تندمين اليوم......."
"ألا يمكنكِ التوقف، ريبيكا؟"
"......أوه، أختي."
استدارت ريبيكا، التي كانت على وشك فقدان عقلها، إلى الصوت البارد والأنيق الذي جاء من خلفها.
رانيا، التي كانت تراقبنا من بعيد وكأن الأمر لا يعنيها، كانت تبدو وكأن شيئاً لم يحدث.
"قلت لكِ دائمًا، بغض النظر عن وجود الناس أو عدمه، حافظي على كرامة السيدة."
"أختي، الأمر ليس كما تظنين......."
"ماذا يمكن أن تتحدثي مع حيوان لا يستطيع الكلام."
"......."
هل هذا ما يُقال عن أن الأخت التي تتدخل أكثر إزعاجاً من الأم التي تضرب؟
إذا كانت ريبيكا غاضبة مني كبشرية، فإن رانيا لم تعتبرني حتى بشرية.
في عينيها الزرقاوين، لم يكن هناك سوى احتقار لمن هو أدنى منها بكثير.
"أليس كذلك، أمي؟"
「......أه!」
لحظة، شعرت بشيء يلمع من يدها، ثم امتلأت الغرفة الصغيرة بالضوء.
لم يكن كالضوء الكهربائي أو شمعة التي رأيتها في حياتي السابقة. كنت مندهشة من ضوء النهار الساطع الذي جعل من المستحيل أن أفتح عيني.