"......."
كاثرين، هانيل، وريكيد.
مع أنهم تحركوا بضع خطوات فقط، بدا وكأن البحيرة كانت دائمًا هادئة بوجودهم فقط.
عند رؤية البجعة الصغيرة، التي كانت تحرس البجعة السوداء الملقاة، رفرفت بمخالبها بحماس.
「يا جلالة الإمبراطور، هل أتيت مرة أخرى؟」
"بالطبع، كان يجب أن آتي."
「......أوه؟」
هل يمكن أن يفهم كلامها؟ هل هو حقًا أخيها؟
آه، لا يُصدق!
هربت هانيل خلف والدتها، غير مصدقة أن ما قالته يمكن أن يُفهم.
لكن والدتها كانت ما تزال غائبة عن الوعي، جسدها متراخٍ بلا حراك. الدموع بدأت تملأ عيني هانيل، وبدون أن تدري، نظرت نحو أخيها.
「أمي... أمي...」
"نعم، إنها والدتكِ."
تنهد ريكيد وهو يجثو على ركبتيه ليلمس والدتها بحذر. رغم أنه تأكد أن كاثرين بخير، إلا أن قلبه لم يتوقف عن القلق.
「إنها أمي... أم هانيل.」
"وماذا في ذلك؟"
「......」
"كونها والدتكِ لا يعني أنها ستفلت من العقاب."
قال ريكيد بلهجة متعمدة فيها بعض القسوة، متجنبًا عيني هانيل الكبيرة بابتسامة خفيفة. لكن عندما حمل كاثرين، كانت يديه أكثر حذرًا من أي وقت مضى.
رغم أنه قد رأى تحولها من قبل، إلا أن احتضان جسدها كطائر أسود كان غريبًا عليه.
「آه، لا! أمي...」
حاولت هانيل أن تشد ملابسه بمنقارها، لكنها رفعت عن الأرض.
عيونها الحمراء الكبيرة رمشت بارتباك، وعندما حاولت أن تخلص نفسها، وجدت نفسها تحتضن جسد والدتها المتراخي.
"...لا يوجد فرق، سواء كانت كاثرين أو البجعة السوداء، إنه نفس الإحساس."
الشعور في صدره عندما يحتضنها لم يتغير، سواء كانت كاثرين أو طائرًا.
عندما وضع هانيل بهدوء على جسد والدتها، بدأت تستخدم جناحيها الصغيرين للطرق على صدر والدتها.
「أمي، استيقظي! لقد أتى جلالة الإمبراطور...」
"استمري."
「أوه؟」
كان يفترض أن توقظ والدتها حتى تهرب، لكن نظرات أخيها المشجعة جعلتها تخفض رأسها. لكنها وجدت الشجاعة لتعيد المحاولة بجناحيها الصغيرين.
「أمي، استيقظي!」
"أكثر."
「لكنها لا تستيقظ! لا تستيقظ! أمي... أوه؟」