"كيف تجرؤين."
غضب رانيا كان يتردد في نفس المكان لعدة ساعات.
لم تكترث لسقوط ريبيكا. حتى عندما دخل رونين دون أن يُحدث أي صوت وخلع عباءته، ظلت تصر علي أسنانها بدون توقف.
"اهدئي، سيدتي."
"كيف تجرؤ على القدوم هنا بمفردك! ماذا لو رآك أحد؟!"
"... من سيراني، سيدتي. لا يوجد حتى فأر واحد بالقرب من قصر الدوق."
"ماذا تقول!"
غضب رانيا تصاعد، لكن الحقيقة كانت كما هي. كانت تعرف بالغريزة من يكون حولها ومن لا يكون. لم يكن هناك أي نبلاء أو خدم يمكنهم الاقتراب من هذه المنطقة لأي سبب.
"هذا مستحيل. كيف يمكن لهذا أن يحدث!"
"......."
"هذا الخاتم، بالتأكيد. ريبيكا كان يجب أن تلقي به في البحيرة!"
"أختي، أنا حقًا...!"
"اصمتي!"
قذفت رانيا بالخاتم الماسي بعنف.
ارتجفت ريبيكا من الخوف وبدأت تهز رأسها، لكنها لم تستطع تحمل نظرة أختها.
"لابد أنها استخدمت حيلة ما! وإلا كيف يمكن أن يعود الخاتم الذي سقط في البحيرة إلى هنا مرة أخرى؟"
"بالفعل، هذا ما يبدو عليه."
"هل يمكن أن تكون قد استخدمت السحر؟ إذا كانت تملك مثل هذه القوة..."
"ألم تنسي؟ عندما ألقيت اللعنة لأول مرة، تأكدت من أن دوقة لم تكن لديها أي قوة."
"......."
ارتجفت رانيا من كلمات رونين.
كانت هناك عندما حدث ذلك. لو كان لديها أي قوة على الإطلاق، لما كانت ستُمنح منصب الدوقة كإجراء احترازي.
وهذا ما جعل الأمر أكثر جنونًا.
"إذاً، لماذا يحدث هذا الآن؟ كان لابد أنها كانت تخطط لهذا! لابد أن هناك شيئًا!"
"سيدتي."
"لا يمكن أن تكون وحدها. لا يمكن أن يكون الإمبراطور قد ساعدها..."
مستحيل.
هزت رانيا رأسها بقوة، وكأنها ترفض الفكرة. رغم أنها لم تثق في كاثرين الماكرة، لكنها بدت صادقة في عدم رغبتها في التدخل.
"هذا هو سحر الظلام، سيدتي. ما لم أظهر بنفسي وأستخدم السحر، لن يصدق أحد ذلك."
رفع رونين يده بثقة، وانتشرت الهالة السوداء حولها مثل الضباب الذي يتماوج حول جسده. لم يكن مجرد خليفة للبرج السحري بلا سبب. كان قد بلغ درجة من المهارة جعلته يسخر من قدرته على إخفاء جسده.