"أعيدوا التحضير."
"بالضبط ما الذي تريده...؟"
"أريد... أن يزداد بريق من يقف بجانبي، أيًا كان."
كان للزي الرسمي الذي يعكس أمر ريكيد تأثير كبير. لم يكن الأمر مجرد مسألة ملاءمة أو عدمها، بل كان بمثابة إعلان من الإمبراطور أن فترة الحداد الوطني قد انتهت.
على الرغم من أن إقامة حفلة في القصر أمر مختلف، إلا أن إعلان الإمبراطور بنفسه كان له وقع آخر، وتغيرت تعابير النبلاء الذين شهدوا هذا المشهد.
"...أخي الثالث، أنا حقًا لا أفهم ما الذي يجري."
"تاينون."
بايتون، الذي تجاوز تحيات النبلاء، نظر إلى تاينون، الذي كان يرمش بذهول. رغم أنه لم يكن سلوكًا مثاليًا لقائد حرس القصر وإمبراطور، إلا أن كل العيون كانت مثبتة على الإمبراطور.
لا يهم من يرتدي الملابس الأكثر فخامة، ما دام لم يتفوق على الإمبراطور، يجب أن يظل صامتًا.
هذا ما أراده ريكيد، لذا تبعه بايتون بصمت.
في الواقع، لم يكن الأمر مقتصرًا على الإخوة، الذين ارتدوا ملابس ذهبية بأمر من الإمبراطور، رغم أنهم لم يصلوا إلى مستوى أخيهم الأكبر ريكيد.
أثناء تلقيه نظرات الحضور، أشار بايتون إلى سلوك تاينون.
"هناك العديد من العيون التي تراقب. التصرف برعونة غير مقبول."
"ولكن، كيف يمكن لجلالته أن...؟"
أشار تينون إلى ريكيد الواقف في المركز، وكأنه لا يستطيع تصديق ما يراه.
لقد كان الأخ الأكبر الذي كان يلوح برداء مغطى بالدماء. الآن، هو يشع ضوءًا ناعمًا من رأسه إلى أخمص قدميه، بشكل يتجاوز الفخامة ليبدو مقدسًا.
لكن، بالنسبة للإخوة، لم يكن من السهل التكيف.
"حتى لو كانت السيدة كاثرين تبدو كذلك."
"الدوقة."
صحح بايتون بسرعة كلام تاينون، وزاد على ذلك بأن عبس قليلًا. وعندما بدأت الموسيقى، شعر بحلقه يجف وهو يشاهد ريكيد يقدم ذراعه لكاثرين.
"...لكن هذا اللقب سيصبح مختلفًا قريبًا."
◇ ◆ ◇
"جلالتك!"
ما هذا الرجل. حقًا، ما هو.
عندما أرى ردود فعل الناس الذين بدوا وكأنهم مغيبون، أشعر وكأنني سأضحك، لكن بمجرد أن أواجهه، تتلاشى الضحكة.
"...يدكِ."
قادني ريكيد، الذي كان هادئًا طوال الوقت، ببطء. الرجل الذي كان يبدل بين كونه وسيمًا ومهيبًا أصبح الآن يملك كل شيء في هذا العالم.
