عندما كانت توجه يديها المضمومتين نحو الإوزة، كانت تكره حتى النظر إليه، لكن عندما كانت تفعل ذلك نحوه، لم يكن الأمر سيئًا للغاية.
بل على العكس، كان شعورًا جيدًا للغاية.
يستطيع أن يقول هذا من خلال رؤيته لإوزة تضع رأسها على الأرض أمامه دون أن يفكر في ركلها بعيدًا.
"......."
قبض ريكيد يده بإحكام ثم مدها ببطء. حالما لمس إصبعه الأوسط المنطقة التي يُفترض أنها الجبهة، ازدادت الإوزة في الانخفاض.
"...... مهما رأيت، هذا..."
"كما هو متوقع من جلالة الإمبراطور!"
"......."
اقتربت كاثرين مغطيةً فمها بيدها، ووجهها مليء بالامتنان.
كان ينوي أن يقول إنه لا يحتاج إلى مثل هذه المجاملات، لكنه سحب يده ببطء وكأن الأمر ليس ذا أهمية.
"لقد قمت بعمل رائع! لا أصدق أن جلالة الإمبراطور قبل التحية شخصيًا. أي فارس في الإمبراطورية يمكن أن ينال هذا الشرف؟!"
"......."
نظر ريكيد بصمت إلى كاثرين وهي تخرج منديلها. لقد رأى تعابير كهذه من قبل على وجوه أخوات أو أمهات الفرسان الذين يتلقون أوسمة الإمبراطور.
"هذا ليس بالأمر الكبير."
"ليس بالأمر الكبير؟ هذا حقًا إنجاز عظيم. لو فعلت ذلك معي، لما استطعت النوم من الفرح!"
"......."
كان صوتها قويًا وواضحًا، وكأنها تقرأ كتابًا، إلا أنه كان يستحق الاستماع إليه، لولا أنها كانت تتحدث عن الإوزة بدلاً من الحديث عنه.
"جلالة الإمبراطور، انظر إلى هذا."
"......."
كان على وشك أن يوبخها بقوة ويقول لماذا عليّه أن يرى إوزة تخفض رأسها، لكن ريكيد سحب يده ببطء.
فحتى لو قال ذلك الآن، كانت يده هي التي لمست جبهة الإوزة بالفعل.
"......."
نعم، لقد فعل ذلك.
ظل ريكيد ينظر إلى يده بهدوء، حتى اختفت الإوزة التي كانت تدور وتفتح جناحيها مرارًا وتكرارًا.
لم يكن هناك ما يستحق النظر عند رفع رأسه، لكنه أدرك خطأه حالما رفع رأسه.
"جلالة الإمبراطور، لقد أديت ذلك بشكل رائع."
كانت كاثرين تبتسم له بلطف، وهي ترفع كتفيها من شدة السعادة.
بدأ ريكيد في لمس سيفه ببطء.
"أعتقد أنني فعلت ما يكفي الآن."
"بالطبع. لقد فعلت كل شيء يا جلالة الإمبراطور! أنت مثالي!"
