Chapter 70

80 14 0
                                    


"بعد وفاة والدي بهذه الطريقة، كان عليّ أن أتولى المسؤوليات على الفور. كان الأمر صعبًا لدرجة أنني لم أستطع حتى أن أحزن، لكن كان عليّ أن أتحمل من أجل سكان الشمال الذين ينظرون إليّ وحدي."

"لماذا وحدكِ؟"

"...ماذا تعني بكلامك هذا...؟"

"رغم أنكِ تتولين دور الوصي، إلا أنه لم يتم اعتمادكِ رسميًا كخليفة. إذا كان الأمر صعبًا، فلا حاجة لتحمل كل شيء بمفردكِ. من الناحية الدقيقة، زوجة أبيكِ لديها مؤهلات أقرب للوصاية."

لم تكن لهجته حادة أو مستفسرة. لكن نظرته الثابتة كانت تضيق ببطء على الشخص المقابل.

"أنا أيضًا أعتقد ذلك، يا صاحب الجلالة."

"...."

لم يظهر على رانيا أي ارتباك وهي تواجهه، بل ابتسمت بهدوء.

"لو أن والدتي تولت الأمور، لكان الأمر أفضل لي وللشمال."

"وماذا بعد؟"

"كما تعلم، منذ وفاة والدي، لم تكن حالتها الصحية والنفسية على ما يرام. لذا، رغم المحاولات العديدة، فضلت البقاء وحدها. بالطبع، يمكنك التأكد من ذلك بسهولة بناءً على طلبها."

"هذا شأن بينكما، ولا أرى ضرورة لتدخلي. لكن..."

"...."

"لماذا تظنين أنني سأعلم بهذا الأمر؟"

ريكيد رفع طرف فمه بشكل طفيف، ما كان يمكن للمراقب الدقيق فقط أن يلاحظه، لكن تأثيره كان كبيرًا.

"كيف يمكنكِ أن تكوني متأكدة أنني على دراية بحالة زوجة أبيكِ؟"

"ذلك... بسبب الشائعات التي تقول إنها تزور قصر الشتاء أحيانًا وتساعدك في بعض الأمور."

"شائعات إذن."

"...."

ضحكته أصبحت أكثر وضوحًا، لكن عينيه بقيتا باردتين كالجليد.

"ممتع. كيف يمكن لشخص لا يستطيع تولي دور وصي الشمال أن يساعدني في عملي؟"

"...أنا أيضًا أشعر بالقلق. أخشى أن تعرقل أعمال جلالتك."

"هذا ليس الأمر الوحيد الذي يجب أن يقلقكِ، أليس كذلك؟"

"...."

"إذا كنتِ قلقة على زوجة أبيكِ، كان عليكِ أن تلقي نظرة على حالتها، أليس كذلك؟"

"جلالتك، لا أعلم ماذا قالت والدتي، لكن كل هذا..."

"ألم تطلبي مني أن أتحقق من الأمر قبل قليل؟"

"...."

ضحكته الباردة التي كانت على شفتيه اختفت الآن.

"ليس لدي نية للتدخل في شؤون بيوت النبلاء، ولكن إذا كانت سمعة الأسرة المالكة على المحك، فسيتغير الأمر."

صرت أم وحققت حلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن