"إن كان هناك شخص لديه هذه القدرة الفائقة، فمن المؤكد أنه موجود فقط في برج السحر."
"سيدتي."
"بالطبع، يبدو أنك خرجت من هناك لأسباب غير جيدة."
نظرت إلى البقعة الحمراء التي تغلغلت فيها مياه المطر. لم يعد هناك حاجة للسؤال عن ما كان يعنيه هذا اللون المشؤوم.
ضحك رونين بصوت عالٍ أمام نظرتها القوية التي كانت تحدق به مباشرة.
"كما توقعت، أنتِ حقاً سيدتي. تعرفين الأمر على الفور."
"أجبني على سؤالي. هل حقاً أنتَ من برج السحر...؟"
"نعم، لكن المهارة التي أمتلكها ليست مما تعلمته هناك."
"......"
"السيد الذي يحكم برج السحر، المخلص لدماء النبلاء أكثر من المهارة، لن يسمح أبداً بهذه القوة الشريرة."
"سررر."
انبعث دخان من أطراف أصابعه وتجاوزها متخطياً شيئًا خلفها.
"بوم."
اختفى جسد الحارس الذي سقط على الأرض في غمضة عين، وبدأ شيء يتحرك في مكانه.
بينما كانت رانيا تغلق فمها لتمنع صرخة من الخروج، تسللت كلمات رونين إلى أذنيها.
"ليس بعد. ما زال الوقت مبكرًا لتكوني مندهشة إلى هذا الحد."
"أغم."
"لكن، ألا تعجبكِ مهارتي إلى حد ما؟"
"......"
أغلقت عينيها بإحكام، ثم فتحت جفونها ببطء.
الجسد الكبير للحارس الذي كان يتحدث عن القوانين أمامها بغطرسة، أصبح صغيراً بشكل مضحك. ليس فقط ذلك، بل تحول إلى هيئة حيوان تافه.
"هذه مجرد بداية. إذا رغبتِ سيدتي، يمكنني أن أملأ البحيرة بأشياء كهذه."
"......"
"انظري. ما أوسع هذه البحيرة. يمكن أن تسع جميع نبلاء الشمال."
اقترب رونين من البحيرة وهو يضحك كأنه يمزح.
لم تكن هناك حاجة لتوضيحات إضافية، لكن رانيا لم تكن عادية أيضاً. لاحظت أن هيئته التي استخدمت للتو قوة الظلام بدأت تتلاشى مثل الضباب.
"قد يكون هذا صحيحاً. لو كانت قوتك كاملة."
"سيدتي."
"لكن يبدو أن قوتك ليست بلا حدود. أليس كذلك؟"
"يا إلهي. هاهاها."
