حاولت أن أكون حازمة كما أستطيع، لكن عيني سيلين كانت مليئة بالشك وعدم التصديق.
حسنًا، أنا أعلم مدى اعتنائي بها. حتى إذا تناولت قطعة واحدة فقط من السمك المجفف في الصباح، كنت أشعر بالقلق طوال اليوم حول ما قد يحدث لأميرتنا.
「هل لديكِ سبب؟」
"ذلك لأن..."
... لم أعد أرغب في خداع ذلك الشخص، بعد الآن.
عندما تذكرت ريكيد وهو ينظر إليّ من تحت ضوء القمر، تجاوزت مشاعري مجرد الاهتزاز في صدري. شعرت بالغثيان والألم الشديد.
الآن فقط أشعر بذلك.
مع مرور الوقت، قد أنسى حتى شعور الألم هذا.
「سوف يغضب جلالة الإمبراطور كثيراً. حتى الآن لم تتمكني من العثور عليه رغم قربكِ منه.」
"...... نعم."
「وقلتِ أيضاً إنكِ تخافين من غضب الإمبراطور. ألا تخافين الآن؟」
"هل هذا كلام؟ غضب ذلك الرجل مخيف جداً."
「.......」
"لكنني أعتقد أن خيبة الأمل أكثر رعباً."
حتى سيلين التي لم تكن تضحك أو تبكي، أغلقت فمها. كانت الأجنحة التي حاولت إيقافي، قد استقرت على كتفي كما لو كانت مكسورة.
「يا للعجب، كيف تقدمتما إلى هذه الدرجة؟ تقدمتما بسرعة كبيرة.」
"ليس هكذا! لم نتقدم إلى ذلك الحد بعد!"
「حقاً؟ جلالة الإمبراطور؟」
بدا أنها مندهشة أكثر من عندما قلت لها أنني سأقول الحقيقة.
「لا يمكن أن يكون هذا. بالتأكيد عندما ذهب لمقابلة سيدتي كان مليئاً بالطاقة والقوة...」
"ماذا حدث؟"
「آه، لا شيء. على أي حال، إنه غير متوقع. من يملك تلك القوة، من المفترض أن يبني قصراً في ليلة واحدة... لا، ربما لا تكون هناك ليالٍ أصلاً.」
الآن يبدو أن عيون سيلين قد أصبحت حزينة وتظهر الأسى وكأنها أدركت شيئاً.
أرغب في التخلص من تلك العيون الخبيثة، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أنه لا يوجد ليل بيننا.
「سيدتي، تماسكِ. ليس هناك قانون يقول أنه يجب أن يكون في الليل فقط. سأحاول تأخير خروج الأميرة قليلاً...」
"ليس كذلك!"
دفعت سيلين بعيداً قائلة بحدة. وجنتاي اللتان كانتا ملتهبتين أصبحتا الآن تحترقان بشكل لا يمكن تحمله.
"أنتِ تعبرين عن نفسكِ بحرية بينما تكون طفلتي في الخارج! هل تريدين رؤية هانيل وهي تسقط؟"
「أه، عندما يلتقي الرجال والنساء، يحدث هذا دائماً. سيدتي، أنتِ شديدة الجدية وهذه هي المشكلة، أليس كذلك؟」
