"هذا لا يكفي! أضيفوا المزيد من الزخارف!"
رفعت رانيا صوتها ويديها وهي تنظر إلى قاعة قصر الدوقية. كان السقف المقبب الفخم والأرضية الرخامية تلمعان بالفعل، لكن وجهها كان مليئًا بعدم الرضا.
"أضيفوا الألماس إلى حواف الثريا، ليصبح لامعًا بشكل يُبهر!"
"......من الذي يفترض أن ينبهر؟ هل تمزحين؟"
"رونين."
رفعت حاجبيها نحو الشخص الذي اقترب منها دون صوت. لكن يبدو أنها كانت تعرفه جيدًا لأنه لم يتعرض للتوبيخ رغم جرأته في مخاطبتها.
"ألم أخبرك بعدم الظهور دون إذن مني؟"
"أوه، هذا محزن. كنت أعتقد أنني أستطيع مساعدتكِ."
"لا. إذا استخدمت السحر بتهور، فقد يتساءل الناس عن وجودك."
"......كيف لا؟ أنا وريث الساحر كيرهان."
ابتسم الرجل المتسلل، رونين، بخبث.
كان وجهه الأبيض الشاحب يظهر من تحت رداءه الأسود. رغم أنه كان وسيمًا بشكل نادر، إلا أنه لم يكن يبدو كأنه يمتلك أي حياة.
"على أي حال، من المدهش أن جلالته قبل الدعوة لحفل الترحيب."
"......أليس كذلك."
غطت رانيا فمها بمروحة مطوية.
"استضافة دوق الشمال لحفل الترحيب هو تقليد. من الطبيعي أن يحضره جلالته طالما لم يحدث شيء غير عادي."
"لكن أليس جلالته دائمًا منشغلًا بأمور غير عادية؟"
"......ماذا تقصد؟"
"لقد كان من المدهش أن يأتي هنا مع ولييه فقط دون أي فرسان أو حراس. بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك أي إشعار مسبق."
"بحسب مدير القصر، قال إن جلالته أتى للاسترخاء في المكان الذي كان مفضلاً لدى الإمبراطورة الراحلة بعد تتويجه لأول مرة."
"هل تصدقين ذلك الكلام يا سيدتي؟"
عندما لمعت عينيّ رونين، أغلقت رانيا مروحتها التي كانت تغطي نصف وجهها. الآن كانت شفتيها جافة بلا أي ابتسامة.
"وقاحة. كيف تجرؤ على التحدث عن هذا الأمر بسهولة؟"
"أرجوكِ اعتبريه قلقًا. أنا هنا لأشارككِ مصيركِ يا سيدتي."
رغم النظرات الحادة من رانيا، لم يتوقف رونين عن الابتسام.
"على أي حال، إذا كان الأمر يتعلق بالحفل، يجب على دوقة الدوقية استقبال الإمبراطور شخصيًا. ينبغي عليكِ إحضار كاثرين من الجناح وجعلها تقابل الإمبراطور قبل غروب الشمس."
"هذا كلام فارغ!"
أمسكت رانيا بطرف فستانها بشدة، مظهرة انزعاجها.