* * *
ثقل ميزانك بذكرالله :
- سُبحان الله 🌿
- الحمدلله 🌸
- لا إله إلا الله 🌴
- اللهُ أكبر ☀️
- سُبحان الله و بحمدهِ ✨
- استغفرالله 💜
- اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠
* * *
الشريط الذي كانت يد ريكيد تحملُهُ انزلقَ بلا حول من بين أصابعه. التقت نظراتي بعينيه دون قصد، وفجأةً، ساد بيننا صمتٌ أطول مما توقعت. كانت مجرد قُبلة، ومع ذلك، لم تكن قُبلةً عادية...
"ما الذي تفكرين فيه ليكون وجه ممثلة الشمال الجديدة بهذه الدرجة من الجدية؟"
"لا شيء... إذا انتهيت من تأمل المكان، فلنتناول الشاي..."
"لا يمكننا الجلوس هنا؟"
هممت بالنهوض، لكن أصابعه أمسكت بكُم ثوبي بإحكام، وكان ذلك نفس اليد التي لمست خصري قبل أيام.
نقراته المنتظمة أصابتني بالجفاف. إن كان يقصدها، فهو شرير، وإن لم يقصد، فهي طبيعته. وفي الحالتين، كان ذلك يسبب لي مشكلة.
"ما هذه الرسميات الزائدة، دعوة وشاي؟"
جلس ريكيد بجانب المدفأة بجرأة، غير مبالٍ بالبؤس الذي يحيط بالمدفأة والمهد البالي بجانبه، وكأنه لم يكن يهتم بالمكان من البداية.
'لكن...'
بينما كنت أفكر فيما سأقوله، نظرت إلى طاولة الشاي التي أعددتها بصعوبة. كنت أفضّل الحديث هناك، لكنني لم أملك القوة لتحريكها.
اضطررت للجلوس بجانبه بحذر، فتح لي مساحة بجانبه وكأنه كان ينتظرني.
ابتسامته أضاءت وجهي بحرارة. كنت أعلم أنه إذا أغلقت عيني الآن، فإن الوضع سيصبح أكثر غرابة.
"سمعت أنكِ كنتِ مشغولة جداً جدًا هذه الأيام."
"هناك الكثير من الأمور التي يجب الاعتناء بها."
"إذًا، هل يمكنكِ إخباري لماذا خصصتِ لي هذا الوقت الثمين..."
وضع ريكيد يده على رأسه ونظر إليّ بنظرة شبه مازحة.
"لأتحمل المسؤولية."
"......"
أخيرًا قلتها. كان يمكن أن يبدو الأمر وكأنني أكملت مهمة، لكنه كان أمرًا لابد منه.
وبالنسبة لي، لم يكن شعورًا سيئًا رؤية وجه ريكيد المذهول.
"ما الذي تعنيه بالمسؤولية؟"
"أريد تحمل المسؤولية."
رفع يده عن رأسه ومسح وجهه كما لو كان يحاول استيعاب ما قلته. كنت أرى أن تلك النظرات كانت محاولة لفهمي، لكنني لم أنتهِ بعد.