همهمت بتعب.
حاولت كتم التثاؤب وفركت عينيّ.
من المفارقات الشديدة أنه لا يوجد حامٍ أكثر أمانًا لنا الآن، أنا وابنتي، من هذا الرجل. حتى وقت قريب، كنت أسير برأسي منخفضًا خشية أن يراني أحد ولو من شعرة، ولكن الآن، لا يوجد شخص أثبت أنه أكثر موثوقية منه.
سواء كانت رانيا أو أي شخص آخر، على الأقل أمام هذا الرجل، لن يتمكنوا من الاقتراب منا.
"إذا كنتِ تشعرين بالنعاس، فنامي."
"أنا؟"
ما الذي يقصده!
حاولت بجهد أن أبقي عيني مفتوحتين.
ربما كان منظري مضحكًا، فريكيد ابتسم بصمت، ولكنني امرأة لدي كرامة واعتزاز. حتى وإن كنت أرملة نصف بشرية ونصف حيوان، لا يمكنني أن أنام في أي مكان هكذا...
"هاهام!"
هذه المرة، كنت أبطأ قليلاً في كتم التثاؤب.
عندما أدرت رأسي نحو النافذة محاولة تجاهل الموقف، وضع ريكيد ذراعه بهدوء على حافة النافذة المقابلة.
"قلت لكِ، نامي."
"لا، كيف يمكنني فعل ذلك؟ إنه أمر غير مقبول تمامًا."
"..."
"لذلك، إذا أخبرتني إلى أين تتجه يا جلالتك، فسأستمع باهتمام."
جمعت يديَّ فوق بعضها بابتسامة مثالية. لم يكن لدي أي نية في النوم بجانب هانيل التي ما زالت نائمة أو سيلين المريضة، لكنني لم أكن أرغب في إظهار ضعفي أكثر.
"حسنًا، في هذه الحالة، يجب أن أخبركِ."
"بالطبع."
تفضل!
"كما قلتُ من قبل، هناك بعض الأمور التي يجب التحضير لها قبل هذه المهمة. لو لم أبدأ من البداية، لكنتُ قد قمت بها بشكل صحيح بمجرد أن بدأت. أحتاج إلى إظهار سلطتي كإمبراطور للنبلاء في الشمال وإبراز هيبة وقوة العائلة الإمبراطورية..."
"..."
توقفت كلماته عندما انحنى رأس كاثرين جانبًا. بدا وكأنه مندهش قليلًا، ولكنه كان يتوقع هذا أيضًا، وابتسامة لم تفارقه.
"هاه."
"همم."
عندما انحنى رأس كاثرين بشكل خطير كما لو كانت ستسقط من النافذة، بدأت البطة البرية في السلة تصرخ وكأنها تشعر بالحرج. حاولت أن تنقر يدها، لكنها تأخرت قليلاً.
"لو لم تصري على العناد..."
في لحظة، اخترق صوت ريكيد المليء بالضحك بينهما. مد إصبعه الطويل ليدعم رأس كاثرين بلطف.
