"...كاثرين!"
...دفنت رأسي في الماء بعد أن سمعت صرخة ريكيد القوية الأخيرة.
...دفنت رأسي أعمق، وزدت من قوة ضربات جناحي، متجهةً بكل قوتي نحو الدوامة التي كانت تحيط بجسدي.
...مهما كان ريكيد قوياً كشبح، إلا أنه لم يكن يستطيع ملاحقتي داخل الماء.
'...هانيل، أرجوكِ، اصمدي قليلاً بعد!'
...تيار البحيرة التي كانت ممتلئة بالماء كان مختلفاً عن المعتاد. قاومت التيار القوي الذي كان يدفعني في كل اتجاه وواصلت التقدم بصعوبة.
...عندما بدأت أرى الجسد الأبيض، شعرت بتسارع نبضات قلبي.
'...سأنقذكِ. أمكِ ستنقذكِ.'
...حتى في الماء البارد الذي لم أشعر فيه بأي إحساس، كانت عيناي تشتعلان بالحرارة.
...أرجوك، أنقذني. لا، دعني أنقذها.
...كنت أدعو بلا وعي، دون أن أعلم إلى من كنت أتوجه.
「...أمي. هيوك...」
「...هانيل!」
...عندما احتضنت الطفلة أخيرًا داخل الدوامة، شعرت بأن كل قوتي قد تلاشت.
...كان الضباب الأسود الذي كان يحيط بهانيل يتسلل بين جناحي، وكان الدم يتدفق من الجرح الذي أصابني، لكنني لم أترك هانيل حتى النهاية.
「...أمي!」
「...لا بأس. أمكِ بخير.」
...كنت مستعدة أن أكذب بأي شكل إذا كان ذلك سيوقف ارتجاف جسدها.
...قبل أن ينكسر عنقي، قمت بإمالة رأسي لأضع هانيل على ظهري. نشرت جناحيّ على نطاق واسع لأمنعها من السقوط.
「...آه!」
...جناحي الذي لم يلتئم بعد انحرف بقوة إلى جهة واحدة. حاولت أن أتجنب الانجراف في الدوامة العنيفة التي كانت تسحبني نحوها.
...كنت خائفة أن يسقط هانيل، وحاولت بكل قوتي أن أستعيد التوازن، لكنني وصلت إلى حدي.
「...يا عزيزتي! اهربي!」
「...أمي! لا! يجب أن نذهب معًا!」
「...عليكِ أن تقفزي من على ظهري. اقفزي بعيدًا قدر الإمكان...」
...جسدي كان يدور وكأن شيئًا ما كان يسحبني من تحت الماء. حتى مخالب قدمي التي كانت تقاوم بدأت تتباطأ تدريجيًا.
...هل حقًا سأموت هكذا...
「...لا! لن أموت! لا يمكنني الموت!」
...فتحت عيني بقوة ومددت جناحيّ اللذين كانا على وشك التمزق مرة أخرى.
...إذا مت هنا، فسوف تموت هانيل أيضًا. كان عليّ أن أخرج هانيل من الماء بأي ثمن، وبإصرار شديد قاومت التيار بمخالبي.
