الفصل ال٦٤

21.5K 1.6K 640
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
               #الفصل_الرابع_والستون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "داليدا كامل"،"روان محمد"،ادمن"ءالاء محمد"    ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

أخترق أذنيه صوت زقزقة عصفورًا قريبًا، يزقزق باعلان سطوع يومًا جديد، أفرجت أهدابه عن رماديته، ففتحها وأغلقها مجددًا في محاولةٍ للاعتياد على الضوء النافذ بعينيه.

نهض عن ساق أخيه يتفاجئ ببقائهما هنا حتى طلوع النهار، وما ألم قلبه أن أخيه لم يزعج منامته وبقى محله حتى غفى مستندًا برأسه على السيارة من خلفه وذراعه يحيط بجسد عُمران كالذي يضم صغيره!

ابتسامة مشرقة شقت طريقها لوجهه، فناداه بخقوتٍ:
_علـي.

تسلل مسمعه إليه ففتح عينيه يهتف بعدم وعي وهو يتفقد ساقه:
_عُمران!!

هدأت انفعالاته حينما وجده يجلس جواره، ويطالعه باهتمامٍ، عاد يستند برقبته على السيارة من جديدٍ، تفحص ساعته قائلًا بدهشةٍ:
_معقول نمنا هنا لدلوقتي؟!

قطع عُمران صمته هادرًا:
_مفوقتنيش ليه يا علي؟!

رد عليه بابتسامته الجذابة:
_مصدقت إنك تنام شوية فمستحيل كنت هقومك.

وسأله وهو يتفحصه بعناية:
_إنت كويس؟

اتسعت ابتسامته ونهض ينفض ثيابه:
_أكيد هكون كويس وأنا عندي أخ طيب وحنين زيك يا دوك.

استند "علي" على مقدمة سيارته ونهض ينفض ملابسه هو الاخر:
_تعالى نروح مكان هادي نفطر ونتكلم شوية قبل ما نرجع البيت.

أومأ برأسه وأشار له:
_اركب.

أجابه علي وهو يهم بالتحرك لمحل سيارته:
_راكن عربيتي قدام شوية، اطلع وأنا وراك.

اجتاحته السعادة لتتبع أخيه إليه، ليس بكل الاحوال ما نقوله نقصد معناه، ربما يطالب لسانك من أمامك بالرحيل ولكنك من الداخل تتمنى أن يعارض حديثك ويتبعك رغمًا عن أنفك!

فتح عُمران باب سيارته باستخدام الريموت الالكتروني وقبل أن ينجرف علي للطريق قال بامتنان:
_شكرًا إنك متخلتش عني حتى بعد ما طلبت منك تكون بعيد.

مرر يده إليه ومازال يتابع طريقه كأنه لم يستمع له من الاساس:
_اركب وبطل عبط.

ضحك بملئ ما فيه وصعد لسيارته يتحرك للطريق الرئيسي ومن خلفه يتبعه علي.
                             ********
تربع الألم بحدقتيه كالسهم النافذ، يواجهها بصدمته التي أعربت عن مدى حزنه، بينما الأخيرة عينيها ساهمة بالهاتف الموضوع من أمامها.

شعرت وكأن هناك فوم من النيران عالق بحلقها، لم تتمكن من ابتلاعها أو حتى طردها خارج جوفها، فرددت بهمسٍ باكي:
_كدب يا سيف، والله العظيم بيكدب .

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن