#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الواحد_والستون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات من يصادف اليوم عيد ميلادهن "زينب محمد"،" مروة محمد رشدي"
"إيناس نصر" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)يستكين رأسها على سرير العمليات، عينيه تغدقان بالدموع المائلة على جانبيها، عاشت طوال عمرها بصورة مخادعة، مشوشة عن طباعها، فلم تكن تلك القوية الشامخة، بل كانت امرأة مقهورة، مجبورة على كل شيءٍ.
قتل قلبها وفي نفس اليوم أُجبرت على أن تُقحم قلبها شخصًا أخر، زرع نطفة داخلها بالأجبار، بل فعلها ثلاث مرات وبالرغم من قسوة فعلتها الا أنها رزقت بأجمل ثلاث أبناء.
"علي" ابنها الأكبر، ينبوع الحنان والاحتواء، صديقها الذي لم تمتلكه يومًا، وبالرغم من كونها تكبرها فوق العمر عمرًا الا أن عقله يفوقها، حبه الشديد للقراءة وتنظيم حياته المنمق وبالأخص العملية، قرارته التي تميل أغلبها لقلبه، ربما لا يشبهها ولكن أكثر ما تحبه به بأنه النسخة المصغرة عن معشوقها ، وكأن "أحمد" تجسد فيه ليعوضها فراقهما!
"عُمران" الابن الثاني لها، طفلها المشاغب، لم يكن هادئًا بطفولته مثل "علي"، وبالرغم من أنه عنيدًا صعب المراس الا أنه كان يتفق معها بأغلب الاشياء، كطريقة ارتدائه للملابس الباهظة، حنكته ورقيه بالتعامل، اهتمامه بالرياضة كما تعشق هي، أحيانًا تشعر حينما يضمها بأنها ابنة أبيها المدللة، داخل حضنه تشعر بأنها طفلة صغيرة، وكثيرًا ما تخجل بأنه والدته، ولكنها على ثقة بأنه كان وسيظل دومًا لجوارها.
" شمس" طفلتها الثالثة، اشتق قدومها من اسمها فأشرقت حياتها المظلمة بها، طفلتها الجميلة، رقيقة القلب والمشاعر، شبيهتها المتطابقة لها، فلقد كان مناصفة غير عادلة حينما شبه "علي" "أحمد"، وورث" عُمران "ملامح والده، فأتت شمس نسخة عنها بأغلب ملامحها وبكل طباعها تقريبًا، لذا كانت تخشى عليها أن تلقى مصيرها، ربما اتخذت بحقها قرارات حاسمه ولكن بالنهاية فور أن خفق قلبها لشخصٍ دعمتها دون حتى أن تستعلم عنه شيء.
حياتها برمتها كانت مرهقة، شاقة، والآن قد تنعمت بين أحضان معشوقها، من حُرمت منه رُد لها، فهل ستقتل ثمرة حبهما بيدها!!!
وضعت" فريدة"يدها على بطنها، تهز رأسها بجنون وكأنها استشعرت الآن فضاحة ما ستفعله، كيف ستصبح قاتلة؟ كيف وهي لم تفعلها مع من كرهته فكيف ستفعلها مع من قُتلت عشقًا لأجله؟!
أزاحت الغطاء عنها ونهضت تخرج من جناح العمليات متجهة للخروج، فاذا بعلي يقف برفقة يوسف الذي وصل صوته لها:
_ أنا كنت بحاول أكسب وقت لحد ما عُمران يوصل، بس بما إن حضرتك هنا فأرجوك تتصرف يا دكتور، فريدة هانم في أخر الشهر الثالث يعني عملية الاجهاض خطر عليها جدًا أخطر من خطورة الولادة في سنها ده، فمن فضلك يا دكتور علي تحاول تفنعها لآنها مش مدياني فرصة، أنا حتى سايرتها بالكلام على قد ما أقدر وإنت عارف إني عمري ما عملت ولا هعمل العمليات دي.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...