الفصل ال٤٣

24.2K 1.3K 212
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
             #الفصل_الثالث_والأربعون..

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "شيماء صابر"،"سماح البحراوي"  ،"بشرى إياد"،"فرح أحمد"،"جنه جودت"،"ياسمين محمد"،"شيرين أحمد"،"سلمى عاطف" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

جاب الطرقة ذهابًا وإيابًا وهو يطرق كفًا بالأخر، الغضب والغيظ يكاد يفجر أورداته، فزفر "يوسف" الجالس على الدرج جوار "علي" هاتفًا بسخطٍ:
_ما تترزع في أي مكان يا عُمران خيلتنا يا أخي!

اتجه للدرج الجانبي حيث مكان جلوسهما وهدر بانفعالٍ:
_انتوا جايبن الهدوء الغبي ده منين، بقالنا ساعتين قاعدين القعدة دي، ومفيش أي جديد، لا موبيل آدهم بيجمع ولا عارفين نوصل لأي خبر عن أيوب!!

أجابه علي وهو يحيط قدميه بيديه بتعبٍ من تلك الجلسة الغير مريحة:
_يعني في ايدينا أيه نعمله يا بشمهندس!!

ربع يديه بمنتصف خصره وشمل أخيه بنظرةٍ متفحصة:
_علي هو إنت جايب برودة الاعصاب دي ازاي!

ابتسم وهو يجيبه بغموضٍ:
_جاتني من وقت ما آدهم نزل من عربيته يكلم الشخص اللي وقف بنص الطريق، ولو عرفت مين هو هتطمن وهتكون على ثقة إن أيوب راجع.

إتجه إليه مسرعًا بلهفة تتلألأ داخل رماديته:
_مين هو؟

اتجهت نظرات يوسف وعُمران المهتمة إليه، فأرضى فضولهما قائلًا:
_الاسطورة رحيم زيدان، أخو مراد زيدان الاتنين دول ظباط تقال في المخابرات وبالذات رحيم.

وتعمق بالتطلع لأخيه قائلًا:
_هو اللي أنقذ فطيمة من اللي اتعرضتله.

سكنت ملامح عُمران باطمئنان، أما يوسف فكان حديث علي يعد كاللغز من أمامه، ما علاقة زوجته برجلٍ كهذا وما الذي تعرضت له بالتحديد؟

لم يعينه الأمر كثيرًا ولكن تضاعفت آماله بعودة آيوب، الثقة البادية على "علي" جعلت خوفه يهدأ تدريجيًا، جلس ثلاثتهم على الدرج الجانبي، حتى إلتقطت آذانهم صوت المصعد ومن بعده خرج "أيوب" و"آديرا" التي تتمسك بيده وآثار الذعر يستحوذ عليها.

_آيـــــــــــوب!

تحرر نداء عُمران بلهفة جذبت انتباهه، فالتفت ليتفاجئ بهم يجلسون على الدرج قبالة شقته، ترك يدها وهرع إليهم، فضمه عُمران بقوةٍ ألمت جسده المحتفظ بأثر اللكمات التي نالها، ولكنه احتملها بسعادة، واستمع له يهتف بفرحةٍ:
_الحمد لله إنك كويس وبخير، أنا كنت هتجنن لما عرفت باللي حصل.. كنت خايف من اليوم ده والحمد لله إنه عدى ورجعت بالسلامة.

أغلق عينيه يستشعر حنان ضمته وحديثه الحنون، فوجد يد يوسف تمتد لتنتشله من بين ذراعيه هادرًا بمزحٍ:
_ما توسع خلينا نطمن على البشمهندس اللي موقع قلوبنا من صبحية ربنا.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن