#صرخات_أنثى..(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الرابع_والخمسون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات"رحمة محمد عبد المنعم"، وداعمتي المميزة على الواتباد الجميلة "نور سمير nour samir"، وإلى الجميلة" ندى ياسر" بمناسبة عيد ميلادها كل سنة وأنتِ إلى الله أقرب، وإلى الجميلة "هبة سيد "شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
تسلل الألم لجسدها رويدًا رويدًا، لا تعلم لآنها تحاملت عليه وقد حذرها الطبيب من ذلك، أم أن رؤيته قبالتها تزيد من وجعها المدفون داخل أعماق قلبها.
مالت على الڤازة الضخمة المحاطة بالزرع الأخضر أمام باب منزل الشيخ مهران، تعافر ألا تسقط، وببكاءٍ رددت بصوتٍ كان مسموع لذلك المنصدم:
_يُــونس!رعشة سرت بقلبه المتجمد فأزاحت برودته، مدته بالحرارة ليعود خافقًا، مستقبلًا لحياة خرج منها إجباريًا.
تخبط مشاعره أمامها جعله صامتًا، يوازن ألف مسألة صعبة، بحاول إستيعاب بأنها الآن أمامه، في منزل عمه بالتحديد، يحاول ربط العلاقة بينها وبين ذلك الصغير، يحاوى استجماع خيوط الخيط ليصل لحقيقة صادمة بأنها والدة فارس الذي حكى له عنها!
توارت صفاء مُقلتيه حول جحيم انتقامه من الخائنة التي دعست رجولته ومزقت حبه دون أن ترأف به، تلك التي قضى خمسة سنوات من عمره يتفنن بالتفكير بطريقة ماكرة للانتقام منها.
وضع يونس الصغير، وتحرك إليها بخطواتٍ، قاتلة، بطيئة، حتى بات قبالتها.
كانت مازالت تنحني لطول الڤازة الضخمة، تحيطها بكلتا ذراعيها، فأمسك الحائط ووقفت بصعوبة حتى باتت قبالته بأعينها الباكية.
أنساها شوقها إليه كل ما حدث بالماض، تناست ما إرتكبته بحقه، تناست بأنها مازالت على ذمة رجلًا غيره، تناست حتى أنها الإن أمامه بشعرها دون غطائها ونقابها!
سخرت نظراته منها، فإن رآها أحدًا من المخرجين تتقن الدور لتلك الدرجة يقسم بأنه سيبع ثروته لأجل أن تعمل معه، تحاول أن تريه حبها الجارف إليه وقد نفت خيانتها وما إرتكبته تمثيلها الزائف.
رفعت كفها السليم إليه تضعه على صدره، ورددت ببكاء وصوتًا يُسمع بالكد:
_ربنا حققلي دعواتي وطلعت عايش!وتابعت ببسمة واسعة:
_حمدلله على سلامتك يا يونس.أخفض بصره ليدها التي مازالت تلامس صدره، ثم انتقل لها بنظرةٍ جامدة، لتجد يده تقترب من كفها،جذبه يونس واعتصره بين يده هاتفًا بقسوةٍ فاحت رائحتها إليها:
_إنتِ بتعملي أيه هنا؟ البيت ده أشرف من إنه تسكنه واحدة رخيصة وخاينة زيك، بس اللي مش فهمه أيه اللي يخلي عمي يقعدك في بيته ويكدب عليا!!!!
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...