#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الستون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "عزة على" ،"صافي زهران" ،وإلى القارئة "شهد ياسين" بمناسبة عيد ميلادها كل عام وانتِ إلى الله أقرب ❤، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
تجمد محله فور سماعه ما قال، فلجم صمته وتطلع له بصمتٍ، يحاول به استيعاب ما نطقه للتو، لعق شفتيه القاحلة وردد بتلعثمٍ:
_أيه اللي بتقوله ده يا يُونس؟!!انحنى بجسده لدرج الخزانة الأخير، يجذب حزمة الكتب الإسلامية ، ثم دفعها قبالته على المكتب، قائلًا بابتسامة صغيرة:
_بيعملوا أيه دول في درج المكتب يا إيثان؟رمش بتوترٍ هادرًا:
_عادي يعني، إنت عارف إني انسان فضولي حبتين فآآ..اتسعت ابتسامة يونس الخبيثة قائلًا:
_يعني إنت بتثقف نفسك بأكتر من 28كتاب!! على بابا يالا!!التفت خلفه يتفحص وجوه العمال بضيق، وجذب منه الكتب صارخًا بعصبية:
_هتفضحنا يا أخي!!! ما تطلع تنشر الخبر بره في الحارة.رمش بعدم استيعاب، وبصدمة تساءل:
_إنت أسلمت فعلًا يا إيثان؟أطاح صدمته فور نطقه لغزًا جديدًا:
_مش بالظبط كده.نهض قبالته مرددًا من بين اصطكاك أسنانه:
_هو لغز!! ما تنطق بتهبب ايه بالكتب دي كلها؟!مرر يده على طول شعره، ممسدًا رقبته وعقله يبحث عن حجةٍ مقنعة، فهمس بمكرٍ:
_لقيتها.وتنحنح يرفع من صوته بعنجهيةٍ:
_مش أنا كنت بحضرلك مفاجأة بس إنت خرجت من السجن على غفلة ومكملتش للأسف.ربع يديه أمام صدره بسخريةٍ:
_أممم والله! ده على أساس إني كنت في السعودية بعمل عمرة وراجع!وحرر ذراعيه ليجذب الاخير من تلباب قميصه بعصبيةٍ بالغة:
_متلفش وتدور عليا وقولي الحكاية أيه؟انحنى خلف يده هامسًا بغضب متخفي خلف نبرته المتوسلة:
_السلسلة هتتقطع يا يونس، كريستينا أمي هتبهدلك.ترك قميصه ومد يده ينتشل سلساله، فتفحصه متسائلًا بخبثٍ:
_عيار كام دي يا إيثو؟انتصب بوقفته يجيبه باستغرابٍ:
_21 ليه؟نزعها عنه وأخذ يلهو بها بين لائحته بمكر:
_تلزمني، صاحبك مزنوق في قرشين.وتركه واتجه لغرفة المكتب الداخلية، فلحق به يصيح بانفعالٍ:
_رجع السلسلة فورًا يا يُونس، أمي هتموتني لو ملقتهاش في رقبتي!!وضعها بجيب جاكيته الجلدي، وتمدد على الشازلونج الجانبي، مستندًا برأسه على ذراعيه:
_مستكتر في صاحبك حتة سلسلة يلبسها!
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mistero / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...