الفصل ال٣٦

17K 1.1K 95
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
              #الفصل_السادس_والثلاثون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "إيمان أحمد"،"آية مجدي"،"إسراء عادل"    ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

حملت الهاتف بين يدها وهرولت للخارج بعدما طرحت حجابها على رأسها بعشوائيةٍ، هبطت "زينب" للأسفل تبحث عن مغيثها بمكتبه السفلي، وحينما لم تجده خرجت تلهث بتوترٍ كاد أن يصيبها في مقتلٍ، وكأنها فقدت عقلها وكل زمام أمورها.

ولج "عمران" للداخل بعدما مرر مفتاحه بباب المنزل الداخلي، فلفت انتباهه حالتها المذرية، شملها بنظرة خاطفة ودنى إليها يسألها بقلقٍ:
_أيه اللي مسهرك لحد دلوقتي يا زينب موركيش جامعة الصبح ولا أيه؟

أسرعت إليه تسأله بلهفةٍ التمسها عمران:
_علي.. عايزة علي.

بالرغم من عدم تنساق جملتها وحالتها الغامضة الا أنه أجابها بهدوء:
_بيوصل واحد صاحبنا وزمانه راجع.

وسألها باهتمامٍ بالغ:
_في حاجة ولا أيه.. قلقتيني!

ارتعشت أصابعها المُمسكة للهاتف حتى كاد بالسقوط عن يدها، فرفعت يدها إليه وهي تردد بتوترٍ وارتباك:
_رجع... يمان رجع.. هيقتلني هو وعدني إني لو هربت هيقتلني!

تحفزت معالمه وانصاع لكلماتها المهاترة، فالتقط عنها الهاتف وهو يشير لها:
_اهدي بس وفهميني مين يمان ده؟  وهيقتلك ازاي الدنيا سايبه بروح أمه!!!

أضاءت شاشة هاتفها من أمامه ليتفاجئ من رسالته الاخيرة يتبعها رسالة أخرى وصلت للتو
«فاكرة انك هتعرفي تهربي مني، انتي لو في أخر الدنيا هجيبك وهعاقبك يا زينب!»

حرر عُمران زر التسجيل وصاح بعنفوانٍ قاطعٍ:
_عقاب أيه يابن ال** لو دكر اظهر وشوف هعمل فيك أيه؟  وإبقى اتعب نفسك وإسأل عن عمران سالم الغرباوي كويس وتأكد إن أبويا مات قبل ما يربيني فلو باقي على روح سبايدرمان اللي جواك دي اظهرلي وأنا أوريك مين فينا اللي في وضع يسمحله بالتهديد يا و***.

أبعد الهاتف وهو يراقب وصولها إليه، فتأكد من سماعه لرسالته وانتظر أن يجيبه وحينما لم يجيب عاد عُمران يسجل له تحت نظرات زينب المصعوقة من تحوله المفاجئ لشخصٍ أخافها هي شخصيًا وانطلق يستكمل:
_أيه يا دكر صوتك راح فين!!   كويس إنك قلبت دكر بط كبيرك يزغطوك في بوقك، بس عشان أنا راجل وقد كلمتي هبعتلك عنوان بيتي اللي عايشة فيه زينب لو حسيت إن كلمة دكر بط هانتك ومست رجولتك تعالالي نتفاهم.

وقدم لها الهاتف مضيفًا:
_لو بعتلك حاجة تاني مع إني أشك ناديلي أنا مريح فوق.

التقطت منه الهاتف بفمٍ مفتوحٍ، واكتفت بهزة رأسها بخفة وهي تتابعه يغادر للأعلى مطلقًا صفيرًا متراقصًا بينما يده تلهو بمفاتيحه باستمتاعٍ.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن