الفصل ال67

13.5K 1.3K 178
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!)
                   #الفصل_السابع_والستون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "ندى محمد"،"ملاك روحي"،" سوما رافت"، "هانم هاني"  ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

نزع نظارته السوداء عن وجهه، ووقف يراقب الوجهة الخارجية بشوقٍ يرفرف لحبيبته، وبلده "مصر"، سحب نفسًا طويلًا يجدد خلاياه بانتعاشٍ، وابتسامته الجاذبة تزيد من وسامته المهلكة، ربما ليست أروع دولة قد يزورها، زار أماكن على مستوى مرتفع من الرقي والتطورات، ولكنها ستبقى بلده، ستبقى أفضل مكانًا قد يزوره يومًا.

نظرية حنينه إليها، كذلك العاشق لزوجة قد يرى آلاف النساء الأكثر جمالًا، فإن تعلق الأمر بالأكثر جمالًا لما سكنت قلبه، ثمة أحاسيس لا تقاس بثمنٍ ولا مقارنات.

يعلم بأن العالم هنا مختلف عن مكان نشأته، ولكنه إن خُير سيفضل البقاء هنا وللأبد، رفع" عُمران" يد حقيبته وجذبها من خلفه متجهًا للخارج، فتوقف محله يراقب ذلك الذي يرتكن على سيارته السوداء بانتظاره، وما أن رآه حتى انتصب بوقفته يستقبله بابتسامةٍ صغيرة:
_نورت مصر يا طاووس!

زوى شفتيه ضيقًا منه، وردد بفتورٍ:
_هي لحقت تبلغك؟

جذب "آدهم" الحقيبة منه، ووضعها بالصندوق الخلفي، قائلًا بابتسامة رزينة:
_إنت كنت فاكر إنك هتنزل مصر ومش هعرف مثلًا!

تخطاه وفتح باب السيارة الأمامي، فتنهد عُمران بتعبٍ ملحوظ بنبرته:
_آدهم انا نازل مصر عشان أكون لوحدي، من فضلك سبني أطلب أوبر للمكان اللي حجزته.

شعر بخطبٍ ما يحطمه داخليًا، يسعى لإخفاءه بجدارةٍ، ليس وقحًا كالمعتاد عنه، ثمة شيئًا هُزم داخله لا يعلمه.

تنحنح آدهم بخشونة:
_من حقك طبعًا، بس إسمحلي أنا مش هقبل تكون في مصر وتنزل بفندق، هتيجي بيتي وهتفضل عندي لحد رجوعك للندن، أوعدك إني هديك الخصوصية اللي تحبها.

وتابع مبتسمًا:
_وبعدين دي فرصة إني اقرب منك وأصلح علاقة الحموات اللي بتعاملني بيها دي.

اغتصب ابتسامة صغيرة على وجهه، ودون أي كلمة صعد جواره، وانطلق به على الفور.

                             *******
انتهى من صنع فنجان قهوته، وخرج يرتشفها بتلذذٍ، فإذا بهاتفه يصدح بصوت رسالة، رفع فنجانه يرتشف منه وهو يراقب الرسالة التي وصلت للتو، بصق "يوسف" القهوة، وهو يعيد قراءة رسالة "عمران" بهلعٍ.
«الطور لما بترخيله اللجان بتكون إنت أول ضحاياه، بالشفى يا دوك، هستناك تهرب وتجيلي على مصر!»

جحظت عينيه صدمة، فازدرد ريقه الهادر بصعوبةٍ بالغة، أزاح "يوسف" عرقه النابض على جبينه وهو يهمس برعبٍ:
_الله يخربيت معرفتك إنت وهو يا أخي، هعمل أيه دلوقتي!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن