الفصل ال٥٨

21.9K 1.4K 198
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية..)
               #الفصل_الثامن_والخمسون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "حنان الوصيف"  ،"آية أبو جاد"،"اسراء عزت عامر"،"Hamz wmaryam "،"HALA SABER"،"سلمى محمد"،"أسماء أشرف"،"حبيبة أحمد"،"جيهان علي"،"سمر محمد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

حاولت أن تدفعه عنها بكل قوتها، ولكنها هزيلة أمامه مهما حاولت، قوتها كأنثى لا تضاهي قوة جسده الذكوري، أغلقت "زينب" عينيها مستسلمة لمصيرٍ قاسٍ ينتظرها، تركته يمسك يدها وهي تعلم بأنه يتعمد احداث اصابة بنفس المكان الذي إلتف معصم "سيف" من حولها.

ترقبت لحظة مس يدها بالماء المعتج بالنيران، فلم تشعر بقطراته ولا بيد هذا اللعين تحيطها، أبعدت كفها الرقيق عن وجهها لتتفحص الجزء الأمامي للسيارة، فوجدت بابها مفتوح على مصرعيه وأحدهم يلقي بالسائق أرضًا ويكيل له اللكمات القاسية.

ارتعش جسدها بعنفٍ، وحاولت فتح الباب الموصود جوارها ولكنه لم يفتح، ومع محاولاتها المستميتة تمكنت أخيرًا من العبور خارجًا.

كادت أن تلوذ بالفرار من ذلك الشارع المظلم ولكنه توقفت فور أن تمعنت بظهر المستلقي فوق الرجل، تعرفت على جاكيته الأزرق المميز، مرددة بهمسٍ منخفض:
_سيف!

ناله لكمة أخيرة أفقده بها الوعي ووقف يجذب كتبه الملقاة أرضًا، وقبل أن يمر إليها ركله ببطنه بعنفوانٍ.

اقترب منها يسألها وهو يتفحصها بلهفةٍ:
_حاجة وقعت عليكي؟!   طمنيني!

نفت بهزة بسيطة من رأسها، بينما البكاء يفترسها، وعينيها لا تفارق مقعد السائق الذي انتزعت المياه جلده المتين لحظة سحب سيف له للخارج فسُكب محتوياته عليه، متخيلة ماذا كان سيصيبها إن لفحتها تلك المياه الحارقة.

اجتاحها فكرة الفرار من كل ما يحيط بها، استدارت زينب وأطلقت لساقيها العنان، تاركة سيف يراقبها بدهشةٍ، فانحنى يجمع أغراضه وكتبها وحقيبتها الملقية أرضًا، أسرع خلفها يناديها وكأنها باتت صماء لا تسمعه من مسافته القريبة منها.

قبض على معصمها يوقفها صارخًا بها:
_ممكن تقفي وتكلميني مستحيل بعد اللي حصل ده أسيبك تروحي لوحدك، أنا هوصلك.

هزت رأسها بجنونٍ وكلمات "يمان" تسيطر عليها كالتعويذة السحرية:
_لأ... لأ...إبعد عني... متقربليش تاني هيقتلني!! 

وتابعت وهي تنفض كفه عن ذراعها:
_ابعد عني!!

ارتعش جسدها لدرجة خيل لها بأنها لن تقوى أن تتقدم خطوة أخرى، فجلست على مقاعد المرور المنجرفة بجانب الطريق، تنحني بجسدها على ذراعيها، تبكي بحرقة ولسانها يهمس:
_مش عايز يسبني في حالي ليه؟!!   الحب مش بالعافية!  أنا محبتهوش ولا قادرة أحبه، قلبي اختار شخص غيره هيفهمها ازاي!!!!!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن