_وحياة كل نبضة نبضها قلبي ليكِ لأخد حق كل يوم قضيته وأنا مخلص لحبك، أقسملك إني هكسر قلبك زي ما كسرتي قلبي، وهدفن جواه حبك الأعمى.. هزله بكل دقة دقها لواحدة رخيصة زيك!
وتابع وزرقة عينيه لا تحيل عنها:
_هدفن اللين والرأفة اللي جوايا ومش هيكون عندي ليكي غير جبروت وقسوة وكره... هنتقم للأيام اللي قضيتها بين أربع حيطان عاجز وموجوع من اللي عملتيه..وفتح باب شقته صارخًا بغضب:
_اطلعي من هنا ومتورنيش وشك تاني لا انتي ولا ابنك!هرعت راكضة تغلق الباب وتتخفى خلفه برهبةٍ، فتعالت شهقات بكائها الواصل لإذنيه رغم أن ملامحها مختبئة خلف نقابها الأسود، ويدها تضم صغيرها المتمسك بساقيها برعبٍ من خوض تلك الأحداث المضطربة، تحرر صوتها أخيرًا تتوسل له باكية:
_أبوس إيدك متخرجنيش دلوقتي..أوعدك إني هخرج من حياتك ومش هضايقك تاني لا أنا ولا ابني بس استنى لما يمشي من العمارة وهخرج على طول.. لو شافني هنا هيأذيني!ابتسامة ساخرة تسللت على شفتيه، فطوفها بنظرةٍ مستحقرة جابتها من رأسها حتى أخمص قدميها.
تراجعت للحائط من خلفها وهي تبتلع ريقها برعبٍ من نظراته الغامضة، فانحنى بقامته الطويلة ليصل إليها وحرر صوته المبحوح من فرط صراخه بها:
_ولو قتلك تفتكري هيفرق معايا!وجذب ذراعها واتجه ليفتح بابه فترجته باكية وهي تضم صغيرها إليها:
_بالله عليك وحياة أغلى حاجة عندك!استدار لها ويده تشدد حول معصمها بقوةٍ جعلتها تتأوه ألمًا، بينما يهتف هو بجمودٍ:
_ماتت.. أغلى حاجة في حياتي ماتت واندفنت ومبقاش ليها رجوع تاني.وانهى كلماته وهو يدفعها خارج شقته، يطالعها بنظرة حملت كره وحقد لم تتوقعه يومًا، فاحتضنها صغيرها يبكي بانهيارٍ بين ذراعيها وانتقل كل شعورٍ مألوف داخله بالحب إليه للكره الشديد، فترك والدته أرضًا واندفع تجاه ذاك العملاق يسدد له ركلات بساقيه الصغيرة وهو يصرخ بها ببكاء:
_أنت وحش وحش.. أنا بكرهك!_أخر حاجة كنت أتوقعها انك جوه عنده يا بنت ال***
صوتًا صاخبًا اقتحم مشهدهم جعلها تنتفض برقدتها، فدفعت جسدها الهزيل للخلف وهي تتطلع لمن يهبط الدرج مسرعًا حينما تسلل له صوت الطفل.
جحظت عينيها صدمة وخاصة حينما جذبها من حجابها بقوةٍ جعلت نقابها يرتخي عن وجهها وصرخ بها باستحقارٍ:
_عشان كده مكنتيش عايزة ترجعيلي المرادي!! وديني لاقتلك يا فاجرة.صرخت وهي تحاول تفادي ضرباته القاسية، تصرخ بكل ما فيها عسى ذاك القاسي يتحرك لنجدتها، ولكنها لم ترى بعينيه سوى نظرة مستمتعة بما يقع عليها، ويده تلتف على صغيرها الذي يجاهد لنجدتها من ذاك الغليظ مرددًا ببكاء:
_ماما... ماماااا.ورفع الصغير وجهه إليه يتوسل له:
_ابعده عنها أرجوك!انحنى بقامته الطويلة ليكون على نفس مستوى الصغير، أحاط وجهه بيديه معًا ومسد على شعره بحنانٍ وهو يخبره:
_صدقني متستاهلش حبك وخوفك عليها... مامتك دي حرباية هتعرف تخلص نفسها وتتلون للون اللي هيرضيه!!وانتصب بوقفته يطالعها بنظرة أخيرة قبل أن يجذبه عنوةٍ ويتجه به لشقته تاركها تعافر بقوةٍ، حتى ارتخى جسدها على الدرج ومع ذلك لم يرحمها، حرر حزامه الجلدي ليلقنها ضربات قاتلة جعلت الأخير يحارب لأن يغلق بابه وهو يرى ما يفعله ذاك الآرعن.
أغلقت عينيها تستعد لمصيرٍ قاسٍ، وقبل أن تطولها أول ضربة من حزامه تفاجئت بأحدٍ يمسك الحزام بقوة، ويسدد له ضربة بعصاه الغليظة، تطلعت بصدمة لمن يقف خلفه، فرددت ببكاءٍ خافت:
_شيخ مهران!حانت من ذاك الشيخ الموقر نظرة تجاه من يقف أمام باب شقته يتابع ما يحدث بجمود، فاتجه بعصاه العتيقة ليقف قبالته يحدجه بنظرة قاتلة وبخشونة قال:
_يا خسارة تربيتي فيك! أخر حاجة كنت أتوقعها إنك تقف تتفرج ببرود على واحدة ست عاجزة تدافع عن نفسها.عاتبه بنظرة مطولة وقال يذكره:
_أدافع عن دي!!!!! انت ناسي اللي عملته فيا.. دي أخر واحدة ممكن أدافع عنها، أنا لولا أخلاقي اللي بتتكلم عنها كنت أنا اللي عملت فيها كده مش هو..قاطعه بطرق عصاه أرضًا صارخًا بعصبية بالغة:
_يونــس!!ليس بطلًا رئيسي ولكن دوره هامًا وملفت ... ترقبوا ظهور وجهًا جديدًا سينضم لأبطال رواية #صرخات_أنثى... وبالأخص (#حبيبتي_العبرية!)...
يونس شخصية اتعرضت لظلم كبير أوي والمفاجأة إن قصته حقيقية، كان من ابطال نوفيلا حبيبتي العبرية واستثنيته لما دمجت النوڤيلا مع الرواية، وكالعادة ظهور الشخصيات هو اللي بيفرض نفسه عليا يونس فرض نفسه بظهوره.. فأعزائي القراء استنوا شخصية قوية هتنضم لينا قريب واللي يحمس إنها من عيلة أيوب مهران هنعرف عنه أكتر مع الفصول وكالعادة هقولكم #كونوا_بالقرب ❤🫢🙈
سلام أنا بقى 🙌🏻👋🏻
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...