الفصل ال53 💣

15.2K 1.5K 1.6K
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الثالث_والخمسون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "أسماء صابر" ، آية رجب، "هدير عماد"،" أميرة محمود"، "سماح هشام"،"سمر سعيد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

تصاعد الأنفاس هو المسموع بين دائرة الصمت المغلفة بالأطرف، ما بين وجوه غاضبة، وأخرى مندهشة ومصعوقة مما يحدث، وأخرى ساخطة على ابن الشيخ الأزهري الذي حط من أخلاقه فور سفره للالتحاق بالجامعة الأوروبية، فاختلط بنسائها وبما يلقبن وسط حارته "الكاسيات العاريات!!!"

لم يكن حال آيوب يفترق عنهم، لم يتوقع أن يراها هنا، والادهى أن تقترب منه على مرأى الجميع، لم تفعلها وهما بمفردهما وحينما اختارت فعلها اختارت وقتًا ومكانًا بصميم فتيل القنبلة.

ابتلع ريقه بتوترٍ وهو يراقب صمت أبيه وغضبه المستعار، بينما مازالت آديرا تتمسك بذراعه وتوزع نظراتها بين الجميع بخوفٍ.

كان إيثان أول من تدارك الموقف، فقال بمزحٍ متعمد:
_الخواجاية دي بينها تايهة وبتشبه على آيوب.

وأقترب منها يسحبها عن آيوب وهو يردد بهمس منخفض لها:
_إن أرادتي أن ينجو آيوب بحياته فلتتبعيني الآن، والأ سيقتلونه!

جحظت عينيها صدمة، بينما تنحنح إيثان رافعًا صوته ليسمعه الجميع:
_مش بقولكم تايهه.

واستطرد وهو يشير لها،ناطقًا بالعربية رغم علمه بأنها لن تفهمه:
_تعالي معايا وأنا أدلك على الموقف ومنه تقدري تروحي للمكان اللي إنتي عايزاه.

خطفت آديرا نظرة سريعة لآيوب، ولحقت بإيثان بعدما صدقت ما قال فور رؤيتها نظراتهم الغاضبة تجاهه، فما أن اختفى بها إيثان حتى قال العم صالح بضحكة:
_أنا قولت كده بردو، مهو مش معقول آيوب ابن الشيخ مهران يعرف الاشكال دي.

قال أحدًا من الجيرانٍ:
_الحمد لله إن الواد إيثان بيعرف يرطم انجليزي أهو يساعدها.

وأضاف أخر:
_آيوب شاب ملتزم وعمره ما رفع عينه في عين واحدة، فمش معقول هيعرف الاشكال دي، مجرد خروجها من البيت باللبس العريان ده شبهة، ربنا يحفظ بناتنا.

حجر غضبه داخله، فبالنهاية له كل الحق، والصادم له أنه ولأول مرة يرآها ترتدي ثيابًا فاضحة لتلك الدرجة حتى وإن كانت ترتدي فساتين وتنورات قصيرة.

جذب يونس كف آيوب بحدةٍ، وعينيه تخبره بأنه لا يصدق تلك الكذبة التي ألقاها صديقه، ربما مرت على عقول هؤلاء البساط ممن يجهلون ترجمة لغتها، بينما هو كان يعلم كل كلمة، فأشار له:
_بينا على البيت يا آيوب أنا عايز أرتاح.

تحرك به للمنزل والشيخ مهران يتبعهما بغموضٍ لا يفصح عما بداخله شيئًا، فما أن ولجوا لمدخل المنزل حتى وجدوا إيثان جالسًا على أحد الآرائك وتلك الأجنبية لجواره، هاتفًا بقلة حيلة:
_حاولت أرجعها الشقة بس رفضت وصممت تشوفك، اتصرف قبل ما الشيخ مهران يرجع!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن