الفصل ال٤٨

15.2K 1.4K 370
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
            #الفصل_الثامن_والأربعون..

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "حياة المهدي"،"فاطمة..توتا السفروتة"،"أسماء سمير" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

صعق من الحالة المذرية التي أصبحت عليها، وجهها مكدوم بقوةٍ وكأن زوجها كان بعركةٍ ذكورية مع رجلٍ يجابهه بنفس قوته الرجولية، إن كان البادي من وجهها أمامه هكذا ماذا عن جسدها؟!

منحها نظرة ساخطة وهي تحاول الاعتدال بين ذراعي والدته التي تحاول أن تساندها لغرفة آيوب فنطق ساخرًا:
_بقى ده الراجل اللي اختارتيه وفضلتيه على أخويا!!

رفعت خديجة عينيها الباكية إليه، ورددت بألمٍ نساء كبت داخل أعتى قلوبهن ليتمسد بقلبها هي:
_ظلمت يونس لما حطيته في مقارنة مع أشباه الرجال يا آيوب!!

جحظت عينيه صدمة من جملتها التي شملت معنى مبطن جعله مرتعب حول شكوكه فيما يتعلق بها، تراجع للخلف وهو يتمنى أن لا يكون المفهوم الذي تسلل إليه صحيحًا، فاستدعى صوته الهادر يسألها:
_تقصدي أيه؟!!!

صرخت به رقية بانفعال:
_إنت لسه هتتكلم.. اجري هات الدكتور بسرعة مش شايف حالة البنت!

مالت خديجة على يد رقية ورددت بصوتٍ هامس وهي تشير على ابنها الذي يقف جوار باب المنزل ببكاءٍ:
_ابني يا حاجة رقية... ابني أمانة في رقبتك إنتِ والشيخ مهران.

ومالت على ذراعيها فصرخت رقية بفزعٍ بآيوب:
_هات الدكتور بسرعه يا آيـــــــــوب.
                            ******

امتعضت ملامحه رويدًا رويدًا وهو يتأمل من يجلس قبالته ببرودٍ يستفز كل خلية داخله، ألقى عُمران قلمه الأنيق على سطح المكتب باهمالٍ متسائلًا ببرودٍ يحاول التمسك به:
_خير يا نعمان باشا.. أيه اللي حدفك علينا؟  ولا رجلك خدت على المطرح!

رفع قدمه فوق الأخرى بتعالٍ وأشعل غليونه الثمين يسحب أنفاسه ويطلقها بوجه ذلك المحتقن ويجيبه:
_دي مقابلة تقابل بيها خالك!  صحيح ما إنت ابن فريدة أكيد مفتقد لتربية راجل يعلمك إزاي تحترم الأكبر منك.

احتجز وحشه الوقح داخله، فقد سئم أن يكون سليط اللسان وبعدها يتمزق ندمًا وعتابًا لما باح به، فقال بهدوءٍ وأسنانه تعتصر شفتيه:
_معلش بقى ما أنا زي ما إنت عارف يتيم الأب .

وبألمٍ احتشد بنبرته الثابتة قال:
_مكسبتش فيا ثواب وربتني إنت ليه يا خال؟

تلاشت ابتسامته المنتصرة ليحتضر شبحه الغاضب، فتغاضى عن سخريته وقال:
_أنا جيتلك بنفسي عشان أبلغك إني هكون معاك في مشروع المول التجاري اللي إنت داخله.. أصلي ميخلصنيش إسمك يتهز لما يتعرف إنك داخل مع اللي إسمه جمال ده! 

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن