الفصل 26

21.5K 1.1K 133
                                    

#صرخات_أنثى.....(#حبيبتي_العبرية!..)
                   #الفصل_السادس_والعشرون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "نور الصعيدي"،"نهى الجزار"،"تقى حسام"،"عمر وشوشو"،"زينب من المغرب"،"عبير فؤاد"،"رحاب حمدي"،،" مريم سبع" "إيمان أحمد"، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

نهض عن المقعد أخيرًا ليتجه بخطواته البطيئة حتى وقف قبالة "راكان" وجهًا لوجه، يشيعه الأخير بنظراتٍ حاقدة، بينما هو كان جامدًا التعابير، غامضًا بشكلٍ يرعب الأعين المحاطة به، حتى تلك العينين البندقتين التي تسترق النظر إليه من فوق كتف أخيها، تراه صارمًا لأول مرة بعدما اعتادت رؤية الابتسامة والمرح لا يفارقاه.

مد عمران ذراعيه للخلف ليحتضن جسد شمس حتى لا يصيبها أي ضرر من اندلاع تلك المعركة المخيفة، ابتدت من إشارة "راكان" لرجاله أمرهم:
_خلصوا عليه.

ابتسم "آدهم" بسمته المخيفة، ورفع ذراعيه للأعلى كأنه ينفض جاكيته الجلد، فهبط لكلا ذراعيه خنجرين صغيرين.

إلتحم معهم بمعركة دامية، جعلت علي وعمران يصعقان مما يرآه، كان يسدد خناجره بأماكن متفرقة بالجسد بسرعة جنونية، مخيفة، تجزع الدماء وتغرق الجسد ببركتها.

حاولت شمس أن ترى ما يحدث، فألتف لها عمران بجسده وضمها بصدره دامسًا رأسها على كتفه هامسًا بسخرية:
_متحاوليش تشوفي اللي بيحصل هتغيري رأيك في فارس أحلامك الشهم!!!

اندفع الرجال من حول "آدهم" ليشكلوا حلقة دائرية من حوله، فتخلى "علي" عن مكانه وأسرع بمساعدته، فأحاطه "آدهم" من الخلف صارخًا به:
_دكتور علي خد شمس وعمران وإخرج من هنا، أنا هقدر أتعامل معاهم.

نزع "علي" جاكيته ورفع يديه يستعد للمحاربة، قائلًا دون التطلع لمن يوليه ظهره:
_هنخرج مع بعض يا حضرة الظابط.

غرز "آدهم" خنجره بصدر أحد الرجال الذي يحاول الوصول بسكينه إليه، وقال وهو يلتهي بالمعركة بتركيزٍ وتمعن:
_من فضلك يا دكتور إسمع الكلام، هتتأذي!

واستغل تأوه الرجال من أمامه واستدار ليخطف نظرة سريعة لعلي، فتفاجئ به يلكم أحدهما بحرفية، ومن ثم يرفع جسده ليمر من فوق ظهره قاصدًا الضغط بكوع يده على ظهر خصمه بقوة جعلت غريمه ينازع حد الموت بعد سماع انكسار عظامه، حركة خبيرة لا تهدر الا من رجلٍ اعتاد ممارستها لسنواتٍ، فغر فاه "آدهم" بذهولٍ، وبات يتساءل عن كناية ذاك الرجل أمامه؟

احتدمت أطراف المعركة وباتت شرسة بقدرٍ مرعبٍ، مما دفع عمران لإبعاد شقيقته لخلف الأريكة وأسرع بالتدخل ليكون مجاورًا لأخيه ولآدهم.

نجحوا معًا بالقضاء على رجال "راكان" الذي بدى مذعورًا من قوتهم الغريبة، فنزع عن ملابسه ذاك السلاح وإتجه للأريكة التي تحتمي بها "شمس"  ،  جذبها من خصلات شعرها المنسدل خلفها بقوة جعلتها تصرخ بهلعٍ:
_علي!  ... عمران!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن