الفصل ال٤٠

13.1K 1K 103
                                    

#صرخات_أنثى...(حبيبتي_العبرية!..)
                #الفصل_الأربعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "Aya Hiba"،"سارة كامل"،"هدير السيد"،"أم العبادلة"،"فاطمة علي"،"رانيا رضا"  ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

ارتدت برأسها للخلف بعينين تبرقين بصدمة، فابتسم آدهم وهو يراقبها بنظرةٍ تتفحص إنعكاس تأثير قربه منها، رمشت بأهدابها بعدم استيعاب، بينما تختلج أنفاسها داخل صدرها بفعل إرتعاش قلبها البريء، تقسم بأنها إن كانت بمفردها معه لفقدت السيطرة على مشاعرها التي نجح هو باختراقها باجتيازٍ.

ابتسم بمكرٍ على ما أحدثه بها وقال مداعيًا البراءة:
_مالك يا شمس؟  انتِ كويسة؟!

لعقت شفتيها بارتباكٍ  ورددت ببطءٍ وكأن صوتها احتبس داخلها:
_إنت قليل الأدب يا آدهم!

تمردت ضحكاته الرجولية دون توقف، فرفع يده يزيح دموع عينيه التي تساقطت من فرط نوبة ضحكاته، وقال بحنكٍ خبيث:
_ليه بس يا حبيبي، مش كنتِ زعلانه إني مش بعبرك عن مشاعري وإني قليل الكلام.

خطف نظرة للقاعة الخارجية ودنى إليها يهمس جوار أذنها:
_قولتلك وقت ما تكوني مراتي.. حلالي.. إسمي موشوم جنب إسمك هعبرلك بالشكل اللي يأكدلك إني وقعت في عشقك من أول لحظة عيني حضنت عيونك.. أنتِ كل دنيتي يا شمس!

رفع يده يحتضن خدها مستغلًا تركيزها الكامن على ما يقول، فوضع قبلة على جبينها واسترسل بنبرته الرخيمة:
_إنتِ شمسي اللي نورت عتمة ليلي!

وواصل في سبر أغوارها:
_شمس هانم الغرباوي أنا بعشقك ومستعد أخوض ألف معركة أموت فيها ألف مرة علشانك.

وأكمل بهمسٍ مغري:
_لإنك تستاهلي!

ارتبكت أمامه كالطفلة الصغيرة التي لا تجيد اختيار كلماتها، كانت تظنه هادئًا، لا يحب الحديث كثيرًا، وها هو الآن يفاجئها بغرامه المدفون داخله لها، يجذبها لباحة الرقص على ترانيم عشقًا جعلت قلبه ضعيفًا لا يقوى على مجابهته، بينما يستكمل هو الطريق لكسب المعركة كاملة على قلبها المسكين:
_طلعت ٢٦ مهمة على مدار تاريخي المهني مخسرتش أي عملية طلعتها.. كان أول طريق فشلي هي اللحظة اللي شوفتك فيها وسمعت صوتك.... وكملت باقي الطريق لما لفيتي من مكانك وبصيتي في عيوني!
كل مرة كنت بشوفك فيها كنت برتبك وبخاف أنكشف، مكنتش هقع لوحدي فريقي كله كان في خطر بسبب ظهورك ليا يا شمس! 

جذبها إليه بقوةٍ لتلتصق بجلسته على الأريكة، مستطردًا بأنفاسٍ تحشرجت من كثرة مشاعره:
_صعب على أعدائي يكشفوا هويتي، اتدربت إني أكون محصن صعب حد يكتشف أنا مين؟   حتى لو حطوني على أجهزة كشف الكدب كلها مستحيل هيطلعوا مني بمعلومة.. الا قدامك أنتِ!
حسيت إني بضعف قدامك، وجودي جنبك ومساعدتك طول الفترة اللي كنت فيها جوه قصر راكان كان بيعرضنا كلنا لخطر كبير وأنا كنت جاهز ليه علشان بس أشوف ابتسامتك.. أقنعت اللي حواليا إني بتقربلك علشان ممكن استغلك توصلي لينا الملف والحقيقة إني استغليتك علشان أرضي قلبي!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن