#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية..)
#الفصل_التاسع_والعشرون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "سكينة ومن"،"غادة عبد الخالق"،"نوال عبد العزيز"،"فرح أحمد"،"آية أحمد فرغلي"،"زهراء وائل"،"مريم الشريف" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
صعق يوسف وجمال مما يروه، سكينًا حاد يستهدف رقبة عمران المنصدم ومازال منحني تجاه تلك اليد التي تحيط رقبته، بينما أيوب يتمدد جوار ذاك الجسد الملتف بالغطاء السميك يحاول انقاذ عمران بطريقة آمنة لا تعرض رقبته لأي خدش.
المؤكد لهم بتلك اللحظة بأن عمران قد فعل جرمًا ما لينال غضب آدهم المتوحش، ولكن الصدمة لجراءة فعلته جعلتهم يراقبون بعضهم البعض بألسنة منعقدة، ازدادت عقدتها على ذاك الصوت القادم من خلف اجسادهم:
_في أيه؟اتجهت الأعين لآدهم المستند على باب الغرفة يضم كتفه المصاب بيده وعلى وجهه أثار النوم، فعادت النظرات لمن يتمدد على الفراش والغطاء يحكم جسده.
تحرك عمران عن نزعة جموده وجذب الغطاء عنوة ليكشف هوية ذاك اللعين الذي حتمًا سيُقتل الآن لتجرأه برفع سكينه بوجه "عمران الغرباوي" ، ومع توهج أضواء الغرفة وانكشاف الغطاء انهدرت الصدمات تجوب وجوه الشباب بأكملهم وعلى رأسهم أيوب الذي همس بصوتٍ تزلزل قوته رغم انخفاضه بذاك الصمت:
_آديرا!!اتجهت بعينيها المحتقنة غضبًا لصاحب الصوت، فعادت تخطف نظرة لمن تقوم بتسديد سلاحها إليه، وحينما وجدت ذاتها تخطئ هدفها عادت تسلط على رقبة أيوب الذي يتراجع مشيرًا لها بذعرٍ مدهش لأعين الشباب:
_لا تلمسيني يا امرأة... لا أريد أن ينتزع وضوئي!لم يتمكن الوقح تلك المرة من حجب وقاحته الجديدة على هذا الصديق المستجد فصاح ساخرًا:
_وحياة أمك هو ده كل اللي همك!!! إنت بتهزر يالا... البت دي دخلت هنا ازاي وجاتلها الجرءة منين إنها ترفع عليا أنا سلاح!ردد جمال باستهزاءٍ وهو يتابعها بدهشة:
_متسئش الظن يا عم الوقح شكلك مش المقصود... الضلمة خلتها متعرفش تحدد هدفها.صفق يوسف بحدة لتتجمع اليه الأعين:
_حلو الكلام ده.. بس السؤال المهم دلوقتي دخلت هنا ازاي؟رفع أيوب كتفيه بقلة حيلة:
_معرفش والله يا يوسف.وعاد يصيح لمن تقترب بتحذير:
_يا ويلي لا تقتربي!خرجت عن صمتها تصيح غير عابئة بأنها محاصرة بأربعة رجال أقوياء البنية قد يقتلوها أرضًا إن تعرضت لخامسهم:
_ألم يكن بيننا عهدًا بإنني إن أردت فعلها بأي وقت أتي إليك.ورددت بتلقائية:
_أنا جاهزة فلنفعلها الآن.جحظت أعين الشباب بصدمة من جرئتها وبالطبع لم يصل مفهوم معاهدة القتل المتفقة بينهما، فكان عمران أول من صاح ساخرًا:
_أيه يا ابن الشيخ مهران اتفاق أيه ده يا حبيبي وأنا اللي فكرتك محترم ومتدين طلعت بتتثبت بمطوة!! وبيقولوا عليا وقح!
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...