#صرخات_أنثى...(#الطبقة_الآرستقراطية!..)
#الفصل_الثاني_والعشرون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات"أماني نجار"،"ندى علي"،"إيمان أحمد"،"هبة عطا"،"كوثر مصطفى" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
قلبها التعيس غمرته فرحة ضمتها لتدوي جميع أحزانها، وكأن اليوم هو الموعود لتضميد تلك الندوب التي تركها السواط بعلاماته المؤلمة على جسدها، مرة حينما رزقها الله بزوجٍ حنون مثل زوجها، ومرة أخرى حينما رد لها شقيقتها الغائبة عنها منذ أعوامٍ وبالكد كان يصل لها خبر أنها على ما يرام، فقد بث لها مراد أنها بخيرٍ، وتتابع تعليمها على أكمل وجه وبتقديرات ممتازة، والآن يجمعها بها بعد فراق ولوعة.
لا تعلم كم قضت من الوقت تضمها بين أضلعها ودمعاتها تهوى على خديها دون توقف، لتهمس الأخرى بصوتٍ متألم:
_فاطيمة حبيبة ديالي، انا ما ممصدقاش راسي فاش قالي مراد بانني غنحضر عرسك.
(فاطمة حبيبتي، مصدقتش نفسي لما مراد قالي إنه هيخليني أحضر فرحك النهاردة.)فقدت القدرة على الحديث، فبقت تربت بيدها بحنانٍ على ظهر شقيقتها، فاسترسلت زينب بسعادة تغمر عينيها:
_خباراتك كلها تتوصلني اول باول، و فرحتلك بزاف بزاف احبيبة ديالي،الله يفرحك و يسعدك.
(أنا اخبارك كلها كانت بتوصلني، وفرحتلك أوي يا حبيبتي، ربنا يفرحك ويسعدك..)أبعدتها عنها وسألتها بلهفة وعينيها تراقب المكان المحاوط بهما:
_فين بابا يا زينب؟لمع الحزن بحدقتيها، بعدما دعستها بذكرى طفيفة دون علمًا بما تخوضه هي، فقالت وهي تحاول السيطرة على حزنها:
_بابا مات افطيمة، مقدرش يستحمل الموت د ماما،كان كيتعدب ف اخر ايام حياته و ماكنش كيفارق بيته و لا سريره حتى دا مول الامانة امانته
(بابا مات يا فاطمة، مقدرش يستحمل وفاة ماما، كان بيتعذب في أخر أيامه ومكنش بيفارق البيت ولا سريره لحد ما ربنا استرد أمانته!)برقت بعينيها بصدمة، وانتقلت الدموع لتغزو عينيها، فتابعت زينب بانكسار:
_انا المدة اللي دازت كنت بوحدي من بعد الموت د بابا، فكرت ف مراد يعاوني و يكون بجنبي حيت انا عارفة انه اهل ثقة و واثقة بانه ماغيخلينيش بوحدي
(أنا طول الفترة اللي فاتت كنت لوحدي بعد وفاة بابا وملقتش غير مراد ألجئ ليه لاني عارفة أنه أهل ثقة، وكان عندي ثقة إنه مش هيسيبني لوحدي.)واستطردت وهي تلتقط نفسًا مطولًا يكون عونًا لها:
_كانت فترة صعيبة بزاف ف حياتي، كون ما مراد من بعد الله سبحانه و تعالى كون اتكرفست و اتبهدلت،حتى انه نقل اوراقي للجامعة هنا باش نكون معاك و مانبعدش عليك احبيبة ديالي.
(كانت فترة صعبة في حياتي أوي ولولا مراد بعد ربنا سبحانه وتعالى كان زماني اتبهدلت، ده كمان نقل ورقي لجامعة هنا عشان أكون معاكي ومفارقكيش تاني يا حبيبتي!)
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...