ال27

20.6K 1.1K 83
                                    

#صرخات_أنثى....(#حبيبتي_العبرية!..)
                #الفصل_السابع_والعشرون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "سما سيد"،  "نادين أيمن"    ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

بُدد الضوء ظلام عتمته، فاستجاب جفن عينيه الثقيل له، فتحهما رويدًا رويدًا حتى اعتاد على ضوء الغرفة الغريبة التي لم يتذكره.

لم يستغرق الأمر الا بضعة دقائق وتقاذفت إليه ذكريات الليلة الماضية، نهاية باصابة كتفه، ضم آدهم كتفه واستقام بجلسته فتأوه بخفوت حينما لامست يده جرحه الحديث، ليجد شخصًا يهرع إليه يأمره بودٍ:
_متحاولش تحرك نفسك وجعك هيزيد مع كتر حركاتك، جرحك لسه طري من فضلك حاول تهدى.

انصاع إليه لشعوره بوجعٍ قابض، فعاد بظهره للوسادة من خلفه وراح يتساءل وعلامات الألم تتسرب على بشرته:
_إنت مين؟

رد عليه بابتسامة هادئة زادت من وسامة وجهه المحرف بجاذبية مهلكة:
_أنا دكتور يوسف، صديق عمران ودكتور علي.

وربت بيده على كتفه الغير مصاب:
_حمدلله على سلامتك يا سيادة الرائد.

منحه ابتسامة ممتنة لما قدمه إليه من معروف لا يُنسى:
_أنا بشكرك على وقفتك جنبي ومعالجتك ليا، اعتبرها دين في رقبتي وأكيد هيجي اليوم وهرده.

منحه ابتسامة رغم رزانة معالمه الا أنها كانت ساخرة لمن يبرع بتحليل الوجوه، فتابعه باهتمام لمعرفة سر سخريته الغريبة، فوجده يجذب المقعد لجوار الفراش، وقال بهدوء لا يفارق ذاك الشخص:
_أولًا مش أنا اللي عالجتك أنا دكتور نسا وتوليد، اللي عالجك مراتي دكتورة ليلى، ثانيًا مش هلوم على باقي جملتك لإن شكلك كده قضيت سنين كتيرة هنا وسط الأجانب فبقى عندك إيمان إن كل البشر زيهم مش بيعملوا حاجة من غير مقابل أو رد دين.

وتابع بنفس ابتسامته التي لا يتغير منوال سخريتها:
_شكلك نسيت هنا شهامة العرب والمصريين بالأخص يا سيادة الرائد!  

تحرر وجه آدهم عن جموده وصاح ببسمةٍ واسعة:
_يا دكتور أخدتني لسكة غير سكتي ليه، أنا غرضي من كلامي أن تكون واثق إنك ليك صديق إضافي هنا وده بشكل كبير بسبب اللي عملته معايا وله كمان سبب، إني على ثقة إن دكتور علي وعمران الغرباوي معارفهم ناس تتاقل بالدهب ومعرفتهم كنز، تفتكر هفرط فيهم بسهولة؟

راق له حديثه، وأضرم بأنه شخصًا ذكيًا يعلم كيف يُحرف حديثه ليصبح مسيطرًا، فحافظ على ثبات ابتسامته وقال بخشونة امتزجت مع صوته الرجولي:
_إنت بقيت صاحبنا من اللحظة اللي رجلك خطت فيها الشقة يا حضرة الظابط.

ورفع صوته للأعلى قليلًا مناديًا:
_دكتور علي..

انتهى الاخير من المكالمة التي تلاقاها فأجاب عنها بالخارج حتى لا يقلق آدهم، ولج للداخل سريعًا فور سماعه صوت يوسف، فابتسم بفرحة حينما وجده استعاد وعيه،ويجلس على الفراش باستقامة، دنى منه وانحنى يضم كف يده بمحبة لاحت على وجهه البشوش:
_حمدلله على سلامتك يا آدهم، الحمد لله اصابتك كانت سطحية وربنا كتبلك النجاة.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن