ال13

15.8K 971 73
                                    

#صرخات_أنثى...(#الطبقة_الآرستقراطية!)
                        #الفصل_الثالث_عشر.

(اللهم أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ , مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.)

تجمعت الدهشة والريبة لتشكل على معالم علي بحرافيةٍ، وبالرغم من محاولات أحمد ببث الأطمئنان إليه الا أنه لم يكن بذلك أبدًا، فما أن توقفت سيارته قبالة العمارة حتى قال قبل هبوط الجميع:
_فريدة هانم من فضلك يا ريت تتعاملي مع فطيمة بحذر، فطيمة مريضة نفسيًا يعني ده هيدمر اللي وصلتله بحالتها.
حدجته من تجلس بالخلف جوار مايا وشمس بنظرة قاتلة، ورددت باستهزاء:
_والله؟  ولما هي مبقتش كويسة خرجتها من المستشفى ليه يا دكتور!
تنحنح أحمد الجالس بالأمام جوار علي:
_فريدة، وبعدين؟!
ادعت برودها ووداعة ملامحها وهي تجيب:
_أيه اللي قولته غلط يا أحمد!  المكان الطبيعي للمرضى النفسين هو المستشفى!
أغلق علي عينيه بقوةٍ وهو يحاول التماسك، لا يريد نزع تلك الليلة، وخاصة بأنه لن يترك فطيمة تجلس بمفردها، سيصطحبها للمنزل حتى موعد الزفاف، فوجد شمس تمسد على كتفه وهي تمنحه رسالة مبطنه لقلقه بعدم تمكنه من الصعود برفقتهم الآن:
_متقلقش يا علي هنتعامل معاها بحرص، وأنا ومايا مش هسيبها خالص لحد ما ترجع بليل.
أكدت له مايا وهي تتابع نظرات فريدة المشتعلة على ابنتها:
_احنا أساسـًا يدوب ننزل عشان نشتري الفستان ونجهز فطيمة.
ضيقت عينيها بدهشة:
_تخرجوا فين؟
ردت شمس بتوتر:
_هناخد فطيمة نجبلها فستان لكتب الكتاب.
زوت شفتيها بسخرية:
_والله!  طب تمام يلا عشان منتأخرش.
جحظت أعين مايا وتبادلت النظرات مع شمس وعلي وهي تتساءل:
_هو حضرتك هتيجي معانا؟
أغلقت زر جاكيتها الأسود الشبيهة للتنورة السوداء وقميصها الأسود الأنيق من أسفل الجاكيت الثمين، قائلة:
_عندك اعتراض يا مايا؟
هزت رأسها نافية وبالكد قالت:
_لا طبعًا أنا بسأل بس.
فتحت شمس باب السيارة وهبطت لتلحق بها فريدة ومايسان، بينما ظل أحمد جوار علي، ليشير له:
_يلا يا علي إطلع على المحامي نرتب معاه الأوراق عشان منتاخرش.
زادت صدمة علي، فصاح بعدم تصديق:
_عمي حضرتك جاي معايا؟
هز رأسه مؤكدًا، فقال الاخير:
_لا طبعًا، متقوليش إنك هتسيب فريدة هانم مع فطيمة لوحدها، محدش هيقدر عليها غيرك إنت!

ضحك أحمد بشدة وردد:
_إنت قاريني غلط يا علي، فريدة أمك مش بترضخ لحد هي ممكن تكون بتتفادى رغيي فبتعمل اللي بطلبه عشان أبطل أتكلم بالموضوع، لكن في حقيقة الأمر فريدة هانم مفيش شيء بيردعها عن اللي في دماغها.
وهمس بصوتٍ ظنه غير مسموع لعلي:
_لو كنت قدرت عليها يمكن ده مكنش حالي!
ابتسم بسخطٍ تمكن من إخفائه، وقال محاولًا تصنع جديته:
_عمي أنا مش هقدر أمشي من هنا وأنا قلقان عليها، وجودك على الأقل هيطمني.
وتابع بحزنٍ تغلب عليه:
_فطيمة أقل شيء بيخلي حالتها تسوء أكتر من فضلك حاول تمنع ماما إنها تضايقها.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن