#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!...)
#الفصل_الثاني_والثلاثين.(اللهم إني أعوذ بك من عينٍ تصيب القلب فتُحزنه والرزق فتُنقصه، والبال فتتعبه والنجاح فتُفشله.. واخرجني اللهم من أشد الضيق إلى أوسع الفرج، واجعلني اللهم مِمَّن نظَرت إليه فرحمته وسَمِعت دعاءه فأجَبته، وأخرجنا اللهم من حولنا إلى حولك ومن عزمنا إلى عزمك ومن ضعفنا إلى قوتك ومن انكسارنا إلى عزتك ومن ضيق اختيارنا إلى براح إرادتك)
انتهى "عمران" من ارتداء بذلته السوداء الآنيقة، وأخر ما وضعه ليكتمل طالته الجذابة كان البرفيوم الخاص به، وزعه على ذقنه النابتة ورقبته واستدار ليغادر مرددًا بحبٍ:
_مايا حبيبتي أنا نازل وعلي هيجيبك زي ما أتفقنا.طلت برأسها من خلف زجاج خزانتها المنفصلة تخبره باستياءٍ:
_وليه متستناش لما أجي معاك؟أجابها وهو يعقد ساعته حول معصمه بتركيزٍ:
_لإني لازم أعدي على الشركة الأول، في صديق ليا سبته في عهدة أستاذ ممدوح وزمانه حاليًا بيستغيث.تمردت ضحكة مشاكسة على وجهها، وتركت فستانها وخرجت تضم خصره مستندة برأسها على صدره هامسة بسخرية:
_ مين صاحبك البائس ده اللي وقع في طريقك وطريق أستاذ ممدوح؟إهتز جسده بخفة تأثرًا بلمساتها، فاستدار يحيطها بذراعيه وهو يتنعم بقربها ونظرات عينيها المهلكة، فوجدها تترك كل كلمة احتفظت بها له وأخذت تتأمل ثيابه ووجهه بانبهارٍ فشلت بأخفائه، فقالت بتذمرٍ:
_إنت رايح حفلة افتتاح ولا رايح تدور على عروسة فحابب تلفت الانتباه؟عاد بوجهه للخلف من شدة ضحكاته، واستقام قبالتها فور انتهائه ليخبرها بخبث:
_أنا بلفت الإنتباه دايمًا من غير أي مجهود يا بيبي، بس أنا كعُمران مش عايز حد من الصنف الناعم غير حبيب قلبه!واستكمل بغمزة ماكرة:
_اللي الغيرة هتطق من عينها من اللحظة اللي واقفة فيها قدامي لحد ما نرجع هنا تاني.ومال عليها يفترس ملامحها بنظراته الدافئة، ويهمس بصوتٍ كان مغريًا يحارب كل لحظة صمدت بها أمامه:
_لو حابه نكسنل الخروجة دي وندبس علي أنا معنديش أي مانع يا بيبي!أبعدت يديه عنها واتجهت للخزانة تردد بضحكة مرحة:
_وصاحبك اللي وقع في مصيدة أستاذ ممدوح ده! لا طبعًا حرام تقسى عليه بالشكل ده، روح خرج صاحبك ونبقى نتكلم بعدين.مرر يده بين خصلاته الطويلة يصففها أمام المرآة وهو يردد بجدية تامة:
_أنا اللي تعمدت أخد أيوب للخطوة دي، أولًا أستاذ ممدوح خبرة وهو السبب الأساسي بعد ربنا سبحانه وتعالى للي أنا وصلت ليه وبفضله كان زمان نعمان لسه بيستغفلنا وبيضربنا على قفانا وهو متأكد إني عيل صغير مش هيكشف تلاعبه بالميزانية والمشروعات اللي بيتتممها من غير ما يسيب وراه أي ورق، ولسه في شيء مبهر هيفرحه أوي خصوصًا لما يعرف إن المشروع اللي جاي من مصر عشانه أنا رفضت أمضي العقود النهاردة والخبر زمانه رايحله.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...