#صرخات_أنثى....(#حبيبتي_العبرية...)
#الفصل_الحادي_والثلاثون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات"سارة جمال"، "ملك الرافعي" شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
راقب "علي" أخيه وهو يلتهم الحلوى بنهمٍ واستمتاعًا غريب، بينما تتابعه "مايسان"بنظرة محتقنة جعلته يجذب أحد المحارم ويزيل ما بأصابعه وانحنى يجذب مقعدها إليه بطريقة أفزعتها.
أبقاها مقابل مقعده وردد بابتسامة واسعة:
_حبيب قلبه لسه شايل الهم ليه، يا قلبي إنتِ جوزك عمران الغرباوي قاصف الجبهات وبالذات جبهة نعمان الملزق، اطمني ومتخافيش لو قال لفريدة هانم حاجة أنا هدافع عنك لأخر نفس.. ده لو عنده الجرأة إنه يقولها أساسًا.ابتلعت ريقها بارتباكٍ من جراءة حركته، فأبعدت ذراعيه عنها وتراجعت بالمقعد لمكانه الصائب أمام مقعد علي الرئيسي.
هز علي رأسه بمللٍ من تغير أخيه الوقح، ومال بجسده لحافة مكتبه الزجاجي يخبره بجدية تامة:
_هدي اللعب شوية يا عمران، إنت عارف إن فريدة هانم بتتضايق جدًا من الصراعات اللي بينك وبين خالك، بلاش تضايقها وبالأخص بالفترة اللي هي بتمر بيها، خلي الكام يوم اللي هيقعدهم معانا يمروا بسلام.احتدت معالمه بشدةٍ، وانجرف بمقعده يقابل أخيه، هاتفًا باستنكارٍ:
_أنا اللي بخلق مشاكل بيني وبينه يا علي! خالك الملزق ده مش بيفوت فرصة واحدة غير وبيحاربني فيها.. كل هدفه إنه يسيطر على شركة العيلة عشان يكون المساهم الأكبر فيها!وتابع بغيظٍ يزيد من قتامة نبرته:
_واللي مضايقني بجد إننا كلنا كاشفين حقارته الا فريدة هانم الوحيدة اللي شايفاه ملاك بأجنحة!_لا يا عمران.. فريدة هانم أكتر واحدة فاهمه خالك وفاهماه كويس أوي كمان.
حطم علي ثقة أخيه بعدم معرفة والدته لأهداف ذاك اللعين، فابتسم ساخرًا وفاض:
_ولما هي عارفة قذارته دي ساكتة ليه.. ماسك عليها شيء بجبرها إنها تتعامل معاه وتستقبله في بيتها كل اجازة ينزلها!تغاضى عن سخريته لعلمه كم يكره أخيه ذاك الرجل الذي لم يترك أي فرصة الا وحاربه بكل قوته لإنه يعد الشوكة العالقة بحلق نعمان، على عكس علي البعيد كل البعد عن مجال عمل عمران والذي نفسه مجال عمل نعمان الغرباوي وأحمد الغرباوي وباقي العائلة، لذا أجابه بعقلانية:
_مش ماسك حاجة عليها يا عمران، فريدة هانم بتحاول بكافة السبل تحافظ على علاقتها بنعمان لإنه أخوها الوحيد اللي اتبقالها من كل عيلتها، بعد وفاة خالتك وجدتك مبقاش ليها حد غيره، بتتجاهل كل تصرفاته لإنه أخوها الوحيد.سكنت معالم وجه مايسان بحزن، وأجلت صوتها الخاضع لفترة صمته:
_بس يا علي سكوتها خلاه يتمادى.. إنت مشفتهوش وهو بيكلمني الصبح ازاي.. مصمم إنه يخليني أبيعله نصيب مامي الله يرحمها وعنده ثقة غريبة إنه هيقنع خالتي تبيعله نصيبها.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...