#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_السادس_والخمسون.(إهداء الفصل لقراء التليجرام ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
كنت أنا الحائر من بين تجمع العائلة الذي لا يحدث عادة الا بوجود احتفالًا آرستقراطي راقي، والآن أقف حاملًا لعبتي الصغيرة المفضلة، كانت احدى أنواع السيارات التي كنت أحلم يومًا بامتلاكها.
أوجه الجميع كانت حزينة لدرجةٍ جعلتني أرتجف رعبًا مما يحدث، ظننت ببدء الأمر أن والدتي قد أصابها سوءًا، ريثما تبكي لهذا، ولكن بعد قليل تسلل لآذني جملة واحدة «لقد توفى سالم»، حسنًا الآن وجدت جوابًا واضحًا لأسئلتي، لقد مات أبي!
مات وتركني صغيرًا لم يعتاد المضي بين سرداب الحياة المخيف، لم يترك لي نصائح حتى لم يوصيني على شيءٍ ربما لإنني صغيرًا.
لقد حملوه وبعد قليل عادوا دونه، وكأنه مر عابر سبيل بتلك الحياة الفانية، تاركًا من خلفه ثلاث أبناء، وكان هو منهم.
ضمة يد رغم لينها الا أن قوتها أرضخته أن يلتفت لصاحبها، فوجد أخيه يقابله بنظرةٍ لو مر عمرًا فوق عمره لن ينساها أبدًا، وكأنه يخبره بأنه من تلك اللحظة سيصبح أبيه وشقيقه، بالرغم من أن فرق السن بينهما ليس كبيرًا
ضمته الهاشة بجسده الطفولي منحت عُمران الذي يصغره أمانًا، جعلته ممتن لوجوده الآن لجواره، توالت الأيام ومضى العمر ومازال "علي" سكنًا، وأمانًا، جابرًا لخاطره وكسرته، كان له قبضة قوية تحيطه قبل السقوط بعرجلةٍ ومَزَالِقُ الطريق، حتى ذكرياته شاركه بها بدوره المثالي الداعم له، الخلاصة كلمة لا ثاني لها "علي"!
ادمج الحزن مُقلتيه، فكل مقارنة دخلها خرج خاسرًا أمام أخيه، فوجد ذاته يبدل ملابسه ويسرع متلهفًا للأسفل حتى يلاقاه، ألقى غرور الطاووس الوقح جانبًا وسعى أن يقدم اعتذاره أولًا حتى وإن كان سيتطلب الأمر للاهانة سيفعلها بالتأكيد.
هبط"عُمران" للأسفل، متجهًا لغرفة مكتب أخيه، وقف أمام بابه الغير موصود، يتطلع أمامه بارتباكٍ، ابتسامة صغيرة شقت طريقها إليه حينما داعبت أنفه رائحة القهوة المميزة التي يعدها أخيه بنفسه، واكتملت اطلالته المعتادة له فور رؤيته يستكين على مقعد مكتبه، هائمًا بأحدى الكتب كما توقع عُمران.
اقترب منه وهو يحرص كل الحرص الا يشعر به، فتفحص اسم الكتاب الذي يستمد كل تركيزه، لم يندهش كثيرًا حينما وجده يقرأ أشعار "نزار القباني" ، فأخيه مهوس بالقراءة حد النخاع، وربما ذلك ما أكتسبه تلك الخبرة التي تفوق عمره عمرًا، "علي" الحكيم، المتفوق بدراساته منذ صغره، وبالرغم من اتقانه لذلك الا أنه كان يجد أوقاتًا للممارسة هوايته المفضلة "القراءة" .
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...