#صرخات_أنثى...(#الطبقة_الآرستقراطيه!..)
#الفصل_الحادي_والعشرون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "أم عثمان أبو عز"،"عبير الأشقر"،"Taghreed Habbaba"،"شيرين أحمد"،"رحمة حسين"،"مروة سعيد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
عاد لغرفته يعتلي الشرفة التي تعلو شرفتها، مازال الضوء يغمر الغرفة بأكملها ، اندهش أحمد من استيقاظها حتى ذلك الوقت المتأخر، يعلم جيدًا بأنها تغفو بمواعيدٍ ثابتة، يبدو أن هناك قلقًا يساورها فأزاح غيمة النوم عنها.
جذب قميصه يرتديه وإتجه للأسفل بخطواتٍ حذرة خشية من أن يراه أحدٌ، مبتسمًا لنفسه بسخطٍ:
_رجعت لأيام المراهقة تاني!تسلل للأسفل حتى وصل لجناحها، طرق بخفة وكأنه يخشى أن تلامس يده الباب، وترقب قليلًا يناديها بصوتٍ هامس:
_فريدة!فتحت الباب وتطلعت له باستغرابٍ متسائلة:
_أحمد! لسه صاحي؟مال بوقفته يستند على الحائط المجاور له، وقال بنظرة هائمة بها:
_يعني بذمتك هيجيني نوم ونصي التاني سهران محتار!ارتبكت في حضرته وعادت تلك الفتاة ذات الثمانية عشر عامًا تستحوذ عليها، أفتقدت خبرة التعامل وكأنها لم يسبق لها التعامل مع رجلٍ قط بحياتها، فقالت بتلعثم:
_وإنت عرفت منين إني لسه صاحية؟ابتسامته الهادئة لحقت اجابته:
_نور أوضتك بيرشدني، وصوت نبض قلبك المرتبك واصلي لفوق.شددت على مئزرها بارتباكٍ، وهي تحاول الفرار من حصار رماديته الهادرة، فاستقوت بحديثها المتعصب:
_وبعدين معاك يا أحمد، مينفعش اللي بتعمله ده، إرجع أوضتك من فضلك أنا مش مستعدة أواجه حد من الأولاد لو شافوك وافف على باب أوضتي السعادي.ضحك بصوتٍ مسموع لجوارحها المهتمة لرؤية ابتساماته الجذابة، وقال مشيرًا على ساعته الفخمة:
_حبيبتي إنتي مش مستوعبة إن كلها كام ساعة بس وهتكوني على ذمتي!لعقت شفتيها بتوتر لم يرأف بتصاعد خفقات قلبها العذري، فهدرت إليه بضيقٍ مصطنع:
_إرجع أوضتك يا أحمد، ولما أبقى مراتك وقتها نبقى نتكلم إنشالله خمسة الفجر، لكن قبلها بدقيقة أنا أرملة أخوك.تلاشته ابتسامته، ودنى تلك الخطوة الفاصلة يخبرها بغضب تلمسته بنبرته الغريبة:
_إنتِ تخصيني من لما كانوا بيعلموني إزاي أشيلك وإنتِ حتة لحمة حمرا، تخصيني وعمرك ما خصيتي غيري حتى لو كنت زوجة ليه.وطعنها بنظرة قاسية اتبعها جراءة غير مسبقة:
_محدش قدر يملك قلبك لحد اللحظة دي غيري يا فريدة.وتركها تحاول السيطرة على مشاعرها قبالة كلماته التي ضربت عاطفتها في مقتلٍ، ثم غادر لغرفته بهدوءٍ جعلها تتوارى خلف بابها وابتسامتها لا تفارقها، ليته كان بذاك العناد والتحدي بتلك اللحظة التي جلست بها أمام المأذون تحاول الاستنجاد به بأن ينهي ذلك الزواج، ليته تمسك بها مثلما يفعل الآن.
*******
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Misterio / Suspensoالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...