#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!...)
#الفصل_التاسع_والخمسون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "مصطفى وأمير وصفا"،"مي محمد"،"مريم عبد السلام"،"هبة حمادة"،"حسناء محمد"،"نورا خلف"،"ندى ابراهيم"،"إيناس عبدالله" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
الاشمئزاز والتقزز يحيطان بجسده فور رؤيتها تقف قبالته، يمر عليه ذكرى الأربعة مرات اللاتي أغضب فيهم الله واهتز عرشه غضبًا لما اقترفه بحق نفسه، لم يحتمل بقائها قبالته وكأنها سهام تهدد باختراق جسده.
كأنها تحمل شاشة تعرض له مفتطفات جريمته وذنبه الذي يحاول جاهدًا نسيانه، حشد قوته واستعد لسانه السليط لتلك المواجهة الذي كان يعلم بأنها أتية لامحالة، أشار بأصبعه يصرف الحارس والخادمة، وأجلى صوته بقوةٍ وصلابة:
_أي جراءة وعهر تمتلكينه لتأتي وتقفي أمامي بكل هذا التبجح!اتسعت ابتسامتها وتغندجت بخطواتها وهي تتجه إليه، أحاطها بنظرة ساخطة بداية من تنورتها القصيرة والتوب الذي لا يخفى شيئًا من جسدها، فاستغلت صمته ظنًا بأنها عادت لتفرض سطوتها عليه مثل السابق وطوفت رقبته بذراعيها قائلة بدلالٍ وضيع:
_اشتقت لك كثيرًا، ألم تشتاق لي؟نزع ذراعيها عن رقبته دافعها بكل قوته للخلف، وباستحقارٍ قال:
_لستُ أحمقًا لأشتاق لحية تنتظر فرصة بخ سمها اللعين.اشتعلت غضبًا فتابع ببسمةٍ ساخرة:
_لا أعلم كيف تظلين على قيد الحياة وبداخلك كل تلك السموم؟!صرخت غاضبة:
_هل أصبحت أنا الأفعى الآن! إنت من تخلى عني بعد ما فعلته لأجلك ولأجل أن أخلصك من زوجك من تلك المصرية الحقيرة.لأول مرة يفعلها ويطلق غضبه على امرأة، ولكنها أذهبت عقله للجحيم وأبقت وحشه ثائرًا يتربص لها، طالتها لطمة من يده القوية أسالت الدماء على جانب شفتيها هادرًا بعنفوان تشهده لأول مرة:
_إياكِ وذكر زوجتي بالسوء والا نحرت عنقك أيتها ال****.ضمت جانب وجهها وأنفاسها المنفعلة تصل لمسمعه، فحررت ما احتبس داخلها حينما قالت بحقدٍ:
_حسنًا عُمران.. أنا الآن أتيت لك بنفسي أطالبك بأن نعود مثل السابق، سننسى الماضي وسنبدأ من جديد، رغم إنك رفضت رجائي بأن تخرجني من السجن وطردت المحامي الخاص بي ولكني أسامحك الآن.تمردت ضحكاته بشكلٍ جنوني، فراقبته بغضب من استهزائه بطلبها، وخاصة حينما قال باستهزاء:
_أعتذر ولكني لا أمتلك الوقت لسماع تلك التراهات، عائلتي تنتظرني وعلي الذهاب إليهم، هل سترحلين الآن أم أنكِ بحاجة لمساعدة الحرس؟احتشد الغيظ داخل حدقتيها المحتقنة، فصرخت به:
_أنا لم أتى إلى هنا لتستهزأ بي عُمران، اسمعنى جيدًا لقد ساعدني عدوًا لك بالخروج من السجن قبل أن أقضي مدتي على أمل أن أسلمه ما معي ضدك وبالرغم من ذلك أتيت إليك لأنني مازلت أحبك وأرغب بك.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...