الفصل ال63

19K 1.6K 528
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الثالث_والستون!

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات الجميلة "هاجر أيمن"، والغالية لقلبي"ليلى جمعة"، صديقتي"جهاد محمود" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

لم يخوض يومًا معركة عدوه بها هو أحد أحبابه، تلك المعركة حتمًا ستكون خاسرة لامحالة، اليوم شعر وكأن شياطين الإنس اجتمعت لتحول بذلك الدانيء"نعمان"، وأكثر ما يؤلمه أن من عراه ووضعه بفراش جوار زوجة أخيه هو الذي من المفترض أن يكون بمثابة والده!!!

أي ألمًا يقاسي الذي يخوضه الآن! يقسم أنه عاجز حتى عن تخيل الأمر، لم يتخيل أن يتدنى لمستوى حقيرًا لأجل الثروة ومكانته الآرستقراطية الوضيعة!

ليت وجع قلبه يكون بنفس حدة إبرة "ليلى" التي تلثم جلد كتفه الممزق، بعد أن رفض أن يخضع لحقنةٍ مخدرة، وترك محله أمام غرفة العمليات التي تنازع "صبا" من داخلها.

بالرغم من حاجته بالفرار والبقاء بمفرده الا أنه يشعر بتأنيب الضمير لما حدث لها، بالنهاية ذلك الشيطان شقيق والدته.

_خيطت الجرح وعمقته ، بس محتاجة أخد منك عينه دم قبل ما تأثير المخدر اللي اتحقنت بيه يروح من دمك ، يوسف مشدد عليا.

صوت "ليلى" فصله عن عالم صمته القاتل، فاستدار لها يجيبها بجفاء:
_مفيش داعي يا دكتورة.

ضمت شفتيها حزنًا عليه، ولكنها ستجاهد مع زوجها لكشف الحقيقة، ورفع تلك التهمة الباطلة عن تلك المرأة التي لم ترى منها الا كل خيرًا، ولربما كونها امرأة تعلم كيف تكون مصيبتها، فقالت:
_بشمهندس عُمران أنا مقدرة حالتك، بس لو فكرت في الموضوع بحكمة هتلاقي إن براءتك مش هتحررك لوحدك من التهمة دي.

وأشارت لغرفة العمليات مستطردة:
_صبا محتاجة البراءة دي أكتر منك، فلو مش هتعمل كده لنفسك فكر فيها وفي ابنها وهما بينازعوا للحياة!

أغلق جفونه بعنفٍ معتصرًا رماديته، فاكتفى بهزة من رأسه ومن ثم فرد ذراعه العاري لها بفعل تضميدها لجرحه منذ قليلٍ.

سحبت "ليلى" جرعة من دمائه، عازمة أن تظل بالمختبر لحين إثبات براءتهما المتأكدة منها، وقبل أن تستكمل طريقها أوقفها نداء عُمران:
_دكتورة ليلى.

استدارت إليه فقال وهو يرتدي كم قميصه الاخر:
_مايا كويسة؟

أسرعت تبث له الطمأنينة:
_الحمد لله حالتها ممتازة.

وأشارت بيدها خلف مكان جلوسها:
_أهي تقدر تطمن بنفسك.

وتركتهما وأسرعت للمختبر، بينما إلتفت عُمران للخلف فتفاجئ بوجودها بعدما انتهت من المحلول الذي وُضع لها فور وصولها للمشفى برفقة عُمران، فبقيت باحدى الغرف الطبية وبقى هو محله أمام غرفة العمليات.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن