الفصل السابع

18.2K 986 53
                                    

#صرخات_أنثى...(#الطبقة_الأرستقراطية..)
                   #الفصل_السابع.
(إهداء الفصل لصديقتي وأختي الغالية "آدمن نادية"، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، مساندتك الدائمة وبتمنى تكوني دائمًا لجواري سند ودعم، أحبك في الله...قراءة ممتعة 💙)
رؤيته لها تنتفض بين أحضان شقيقته داخل السيارة أججت نيرانه ، فلم يبالي بمن يلتفون به في محاولةٍ لمعرفة سبب غضبه الجحيمي هذا، تركهم وإندفع تجاه سيارة آدهم المصفوفة جانبًا، ويتجمع من حولها رجاله، فتح عمران باب السيارة الخلفي واندفع يكيل اللكمات القاتلة للرجلين وصرخاتهما تغدو مقبضة لمواجهةٍ هذا الجريح.

جذبه جمال وهو يصرخ به:
_كفايا يا عمران هيموتوا في إيدك!  بلاش تودي نفسك في داهية إنت عارف القوانين هنا.
دفعه عمران بركلته للخلف، وبعدائيةٍ شديدة صاح:
_إبعد يا جمال، هقتلهم واللي يحصل يحصل.
جذبه راكان وهو يحاول أن يهدئه، متسائلًا بفضولٍ:
_طب فهمنا بس أيه اللي حصل وحقك هيرجعلك!
لم يكترث لحديثهما، وكأنهما نسمة هواء عابرة لا تلامس جبهة الوحش العتي الذي يهاجم بشراسه فريسته، فتدخل آدهم على الفور حينما وجد الأمور تزداد سوءًا، فنجح بضخامة جسده بإبعاده عنهما متفوهًا باحترامٍ رغم موقفه:
_يا باشا اهدى دول ميستاهلوش، أنا هخلي واحد من رجالتي يربيهم وبدون ما يكون لحضرتك علاقة بالموضوع، متنساش إنك ليك إسمك وتصرفاتك دي متنفعش.
خدمهما آدهم حينما أبعده عن السيارة، فاستغل جمال الفرصة ووضع يده على كتف عمران يسترسل ما بداه آدهم:
_إسمع الكلام يا عمران، وأهم أخدوا جزاتهم واللي يستاهلوه.
وأشار برفقٍ وهو يتابع اتقباض صدر عمران المختلج أنفاسه بعصبيةٍ بالغة:
_ارجع البيت عشان مدام مايسان شكلها تعبانه، وقابلني عند سيف، يوسف متصل بيا ومأكد عليا نروحله، أنا هفوت على الشركة ونص ساعة وهحصلكم.
هز رأسه بهدوءٍ، وتطلع لراكان ببعض الحدة:
_فريدة هانم متعرفش بحاجة من اللي حصلت هنا يا راكان من فضلك.
أجابه باستغرابٍ من طريقة حديثه،وكأنه طفلًا صغيرًت سيهرول ليقص ما رآه:
_أنا بشوفها فين أصلًا.
سحب نظراته عنه لآدهم مرددًا بامتنانٍ:
_شكرًا يا آدهم، لولاك كانوا الكلاب دول هربوا.
أحنى رأسه قليلًا وأجابه:
_معملتش غير الواجب، المهم إنك تهدي نفسك وتتصرف بحذر الحفلة مليانة صحافة.
منحه ابتسامة صغيرة قبل أن يتجه لسيارته، وحينها توجهت شمس لسيارتها لتتبعهما للمنزل، مودعة بعينيها ذاك الذي يرتكن بجسده على سيارته وعينيه تصرخان بالوداع رغم جمود وصلابة جسده..
                           *******
اهتز مقعده استجابة لحركة جسده المتعصبة، ويده تضغط على الجزء المتحكم بسن القلم مرات متكررة، وكأن صوته المزعج يريح عصبيته التي تكاد تقتل كل هدوء منحه لذاته بفضل عمله الشاق، أطبق بشفاه على الأخرى في محاولاتٍ بائسة للسيطرة على أعصابه، لم يبقى بالغرفة ضوء يرشده لضالته بعدما أغلقه لرغبته بالبقاء بالظلام.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن