الفصل ال ٤٧

17K 1.2K 181
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
            #الفصل_السابع_والأربعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "بسنت فريد"،"ريم أحمد"،"دنيا خيري"،"فرح علي"،"منة الله مصطفى"،"أسماء مبارك،"إيمان زهران"،"رحمة محمد"،"آية الشيخ"،"عبير محمود"،"روح صبري"،"إيناس عبد الله"،"منار مصطفى"،"مي مصطفى"، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

لم يخرس لسانه الطويل أحدٌ يومًا، لطالما كان طويل اللسان، وقحًا، متفننًا بردوده الباردة، ولكن ما نطقت به "آشرقت" جعلته يبرق لها بصمتٍ تام، لا يتقن حتى برسم بسمة زائفة على وجهه..

مازالت "فريدة" تقدم سلامها لجمال قبل أن تلحق بابنها، فولجت برفقته للداخل لتصل بالقرب من الفراش، فمدت يدها إليها وبرقةٍ رددت:
_حمدلله على سلامتك أشرقت هانم.

لوت شفتيها بتهكمٍ، ورددت بصوتٍ لم يكن مسموع الا لعُمران الجالس لجوارها على الفراش بصدمته المطولة:
_هانم!!   باينها بنت ذوات!

ورفعت من صوتها تجيبها بنزقٍ:
_الله يسلمك.. مكنش له داعي تتعبي نفسك وتيجي معاه.. واجبك وصل!

اندهشت فريدة من طريقتها الغريبة معها ولكنها لم تعلق، حتى جمال طاله جزءًا من الدهشة والذهول من طريقة تعامل والدته الذي يشهده لأول مرة، فتنحنح يشير لفريدة بحرجٍ:
_اتفضلي يا فريدة هانم.

هزت رأسها بخفة وإتبعت اشارته فجلست على المقعد القريب من عُمران، فتدحرجت أشرقت لطرف الفراش وهي تسحب عُمران خلفها هامسة بحنقٍ:
_أيه الجراءة وقلة الأدب دي، لزقة في الواد قدامنا من غير خشى!

ازداد جحوظ أعين عُمران بشكلٍ مخيف، وكأنه ابتلع الكلمات وعلقت بفمه، استدعت حالته نظر جمال وفريدة التي كانت أول من تساءلت:
_مالك يا حبيبي إنت كويس؟

هز رأسه ومازال صامتًا، ليأتيه همس أشرقت:
_حبك برص يا بعيدة سيبي الواد لمراته ولفي على حد غيره!

سعل عُمران بقوةٍ وكأنه يلفظ أنفاسه الاخيرة، فأسرع جمال إليه بزجاجة مياه مرددًا بقلقٍ:
_إنت مالك النهاردة؟

هز كتفيه اجابه عدم علمه بشيءٍ لما يحدث معه، فوجد أشرقت تميل عليه وتهمس له بحزنٍ:
_يا ابني أنا بحبك وبعزك زي جمال ابني متخليش العقربة دي تخرب حياتك، ده جمال لسه مفرحني بخبر حمل مراتك ويعلم ربنا فرحتلك من قلبي.

وتابعت وهي تعود لنظراتها المتفحصة بنظرةٍ تقيمية:
_هي صحيح حلوة وعينها زرقة، بس والله الجمال ما كل شيء، مراتك بردو جميلة وطيبة وبتحبك والله.

استجمع شجاعته الهادرة، وحشد بحة صوته الهادرة ليهمس لها بصوتٍ يُسمع بالكد:
_دي فريدة هانم!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن