#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الخامس_والخمسون.(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "حنان"، من ذكرتني بدعوات غالية من قلب مكة الحبيب،جزاكِ الله عني خيرًا وأتمنى أن يرزقكِ سعادة كبيرة مثل تلك التي منحتيني إياها بدعواتك لي بالشفاء ودعواتك لعائلتي ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك.
.بحبك في الله...قراءة ممتعة 💙)اندهشت آديرا من وجود آيوب، والأخر صدمته تفوقها، فكرر سؤاله مرة أخرى بعصبيةٍ:
_ما الذي أتى بكِ إلى هنا دون إذنًا مني؟!!فهم الشيخ مهران حديثه، فمازال يري السماعة، اقترب إليهما وقال:
_جيت هنا عشان تقولي الحقيقة يا آيوب، جت تعرفني غلطي يابني.واستطرد وهو يتطلع لها بابتسامةٍ حنونة:
_إرجع لم هدومك وهدومها وتعالى، ده بيتها ومش هتخرج منه أبدًا، وزي ما هي أتعشمت فيا فأنا عمري ما هخذلها أبدًا.ابتسم آيوب وهو يوزع نظراته بينهما ببلاهةٍ، لأول مرة تفعل شيئًا يستحق أن يفخر بها، لا يصدق بأنها خاطرت بالنزول بمكانٍ تجاهله، وأتت لأبيه وهي تكاد تموت من فرط خوفها منه، فعلت كل ذلك لأجله!!
أفاق على هزة يد والده، يخبره:
_يلا يا آيوب روح هات حاجتك وحاجتها وتعالى، هي هتقعد هنا مع خديجة وإنت اطلع فوق مع يونس لحد ما نشوف ربنا مقدرلهم أيه يابني.هز رأسه في طاعةٍ، وغادر يحزم أمتعتها والحقيبة الصغيرة التي تخصه ، وحينما عاد وجد والدته وخديجة قد عادوا، فمنحها الحقيبة وصعد ليونس على الفور.
*******
جاب جناحه ذهابًا وإيابًا، وعينيه متعلقة بها، وكلما همست بإسم أخيه اشتعل غضبه، يحاول بشتي الطرق أن يهدأ من روعه، فليس أخيه بالشخص الذي يخون.الوحيد الذي يثق به ثقة عمياء، ومن المحال أن يحطمها، ولكن اصراره على إخفاء أمرها عنه زاد من لوعته.
جابه ذكرى يوم غداء العمل، هل من الممكن أن يكون هذا اللعين الايطالي اعتدى عليها انتقامًا من عُمران لما فعله بحقه، وخاصة بعدما أصبح عمه "أحمد الغرباوي" بدلًا عنه.
يكاد أن يصيبه الجنون، أخيه الأحمق يظن أن مثل تلك الأمور سرًا لا يرغب البوح به، يترك النيران تلتهم جسده وبيده هو اطفائها ولكنه يخشى أن يُنكث وعده.
تعالى صوت شهقات فاطمة، ودموعها تنسدل على وجهها، رأسها يتحرك يسارًا ويمينًا رافضة رؤية ما ترآه الآن.
تمزق قلب علي لعلمه بما تراه الآن بالتحديد، نزع جاكيته وإتجه إليها يتمدد جوارها، أزاح عنها الحجاب وجذبها إليه يحتضنها.
مرر يده على خصلاتها ومال على رقبتها يهمس بصوتٍ اختنقت فيه دموعه:
_أنا جنبك يا حبيبتي، متخافيش يا فاطمة مفيش مخلوق يقدر يلمس شعرة واحدة منك وأنا هنا.
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...