الفصل ال٤١

14.5K 1.1K 125
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!...)
              #الفصل_الحادي_والأربعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات  "هاجر حسن"،"ندى محمد" ،"أم مالك" شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

سرت البرودة لجسدها تدريجيًا، لدرجة جعلتها متصلبة لا تحتمل الحركة، بينما الأخر مازال يقترب بخطواته البطيئة، وكل خطوة يرنو بها إليها كأنه يزف هلاك موتها البطيء.

رأسها تهتز بجنون غير قابلة لتصديق رؤيتها له، ولكن عقلها يفسر ما يراه بسرعة كبيرة، نفس نظراته المحتقنة المخيفة، نفس رائحة البرفيوم المقززة تتسلل لأنفها كلما اقترب إليها، فحيحه السام يصل إليها:
_أيه يا زينب كنتِ متخيلة إني هسيبك؟ 

حجزها الحائط لتواجهه رغمًا عنها، فرفع ذراعيه يحتجزها هو الأخر هاتفًا ببطءٍ قاتلٍ:
_قولتلك إني مستحيل أتخلى عن حاجة تخصني وإنتِ تخصيني! 

واستطرد بوجومٍ مفزع:
_كل مرة كنت بحاول أخليكِ ملكي كنت بتراجع علشان ثقتك فيا متنكسرش... كنت بحذر على قد ما أقدر علشان ما تخافيش مني بس دلوقتي مفيش قوة في الكون هتمنعني عنك!

هزت رأسها تعترض على ما يلقيه عليها، فزاد من وتيرته:
_متفكريش إن العيال اللي إنتي قاعدة عندهم دول هيحموكي مني، الكلب اللي هددني كانت ديته رصاصة واحدة صحيح نفد منها بس الجايات أكتر من اللي راح.

مشط الطرقة من حوله بنظرة ساخرة وعاد يتمعن بها هاتفًا بغضب:
_الدور كان على الحقير اللي مرمي جوه ده بس حد سبقني ووجب معاه.

واستطرد بحدة:
_ولو قام منها هقتله أنا بنفسي.

صرح لها بأنه سيتخلص من سيف، فاحتد بكائها وازداد خوفًا، بصعوبة بالغة رددت:
_لأ... حرام عليك سيبه في حاله هو مالوش ذنب!!

ازدادت ابتسامته وتلاشت فجاة بشكل أرعبها، ظلت صامته ولم تهتز لأي من تهديداته وحينما ذكره أسرعت بالحديث، غمس أظافر يده الطويلة بمرفقها فصرخت ألمًا كلما جذبها إليه، متسائلًا بغضبٍ مخيف:
_حبتيه؟؟

بكت وهي تتأوه بصراخ، متوسلة:
_أبعد عني بقى... لسه عايز مني أيه تاني؟

تجاهل كل ما تتفوه به وجذبها بشراسة تناهز ما فعله:
_ردي عليا حبيتي الكلب ده؟.

وشملها بنظرةٍ جريئة جعلتها تضم جسدها بخوفٍ:
_سلمتي نفسك ليه؟؟  

برقت بصدمةٍ لاتهامه المهين لها، ومع ذلك رفعت يديها تدفع صدره بعيدًا عنها وهي تصرخ بجنون:
_أه حبيته ومش هكون غير ليه هو واللي عندك اعمله... عايز تقتلني اتفضل أنا قدامك ريحني من إني أشوف خلقتك.

وجدت الألم ينتقل منها إليه، رأته يهز رأسه ولسانه يهمس بكلمات غير مسموعه فتابعت بكل قوة:
_أنا بكرهك وبقرف منك يا يمان.. أنت أكبر غلطة في حياتي... خدعتني وخلتني أحب إنسان مريض ومجرم.. لو فاكر إنك لما هتتخلص من سيف ده هيخليني أرجع أحبك تبقى غلطان لإن الكره اللي جوايا أقوى من إنك تتغلب عليه فاستسلم وإبعد وسبني في حالي.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن