راجس

117

اليوم الا بعده :

راشد طالع في شادي النايم فوق السرير .. المخدر بيبدأ مفعوله بعد شوي .. جسم شادي المتمدد وفوقه لبس العمليات .. جهاز التنفس الا حول وجهه ومخفي ملامحه كان يعور راشد

شادي ابتسم وضغط على يد راشد
- حكون .. بخير

راشد نزل راسه وباس جبين شادي
- بنتظرك .. ببقى عمري كله انتظرك بس ..

شادي طالع بعيون راشد .. يعرف تكملة البس ذي .. بس لا تروح.. لا تموت وتسيبني وحيد ..

حتى لو راشد ما قالها .. قلب شادي كان فاهمها وحافظها

باس راشد يد شادي الا ظل يضغط على يده إلين حس راشد بيد شادي تخف وتتركه لانو نام بسبب المخدر

راجس حط يده على كتف اخوه
- راشد

راشد هز راسه بشويش وبعد عن السرير
- ادري .. ما ينفع يتأخر

فادي قرب من السرير وطالع في شادي
- حيكون بخير

راشد مسح عيونه بشوية عشوائية وهو يحاول يخبي دموعه الا مو قادر يوقفها
- ان .. ان شاء الله

رازي طالع في راشد .. مافي اي كلام بينقال دحين بيخفف الموضوع .. انك تشوف حبيبك رايح لغرفة العمليات لعملية انت ما تدري لو بيعيش او يموت بعدها بيخلي قلب اي احد ينكسر .. فكيف لو كان ذاك المنكسر هو اخوه الكبير ؟

اخوه القوي الا دايما يرمي مشاكله عنده .. لأ .. هو كان يرمي مشاكله وبعدها وقف .. يمكن ذيك هيا اللحظة الا انخلقت فيها فجوة في علاقتهم هو وراشد ..

رازي ما كان يبقي شي من يومه ما يحكيه لراشد .. كل شي بكل التفاصيل .. وراشد كان يظل يسمعه حتى لو كان نعسان .. كان يدري انو جزء من مسؤوليته هو احتواء اخوه لما يحب يسولف .. بس بعدها رازي وقف .. ليش وقف ؟ .. لانو حس انو ييستغل اخوه .. بيرمي كل همومه على راشد الا ما يتكلم حتى عن مشاكل الدوام الا بشكل نادر وعلى استحياء ..

بالتحديد لانو في مرة خرج فيها للبقالة وشاف سيارة راشد واقفة بالحديقة .. انفجع واعتقد انو سيارة اخوه انسرقت فلما حاول يدور عليه لقاه يبكي في احد الزوايا لوحده .. هنا استوعب رازي .. راشد دايما يشيل الهم لوحده .. يبكي لوحده لانو ما تعلم يعتمد على شخص ثاني في الحزن

في ذاك اليوم حاول رازي يخلي راشد يتكلم بعد ما رجع للبيت بس شاف ضحكت اخوه وكيف هو مصر انو رازي يتخيل .. وقتها فهم انو عمره ما بيكون سند لراشد .. لانو راشد ما بيسمحله .. عشان كذا بدأ رازي يحبس حزنه لنفسه عشان يبطل يتعب اخوه الا فيه ما يكفي من هموم حوله

رفع عيونه يطالع راشد اللي للان وجهه ناحيت الباب وهما مخرجين سرير شادي من ١٠ دقايق بس هو لساته حايس يطالع طيف ذاك السرير

راجس
ضغط على كتف راشد
- في كراسي قدام الغرفة .. لو تبغانا ننتظر هناك

راشد طالع في راجس
- هو طلب مني انتظره هنا