الفصل السادس 🏵️

7K 181 2
                                    

نظر قاسم إليها بنظرة مختلفة نوعاً ما لم تكن نظرة حب و لا نظرة اعجاب بل كانت نظرة شفقة،
و أول مرة تصعب عليه رؤيتها بهذا الشكل .....
فهي ستتزوج من رجل لا تعرفه و لا تحبه إنها بريئة و مسكينة ، و لكن قراره قطعي و لن يغيره
مسكها قاسم من يدها و يجعلها تجلس
ثم نظر إلى عمه بنظرة بأنه كل شيء تحت السيطرة
و لكن حياة كانت تدعي الله بأن يحدث شيء ويلغى الزفاف ....

.......

معاذ : أخي هل أنت خائف من أن تهرب!! أو أنك لم تستطع أن تبتعد عنها
قاسم رفع حاجبيه بعدم الفهم قائلا : لماذا!!
معاذ : لأنك تمسك بيدها بقوة
سحب قاسم يده من يدها و حياة مسحت يدها ...
لاحظ قاسم ذلك ضحك بسخرية و لكنه لم يهتم
سمير : أين الامام !!
سوسن لم يأتي بعد إنه على الطريق...

_________

أقترب سمير من قاسم قائلا : لا تدع حياة تغيب عن نظرك ستحاول الفرار مجددا
قاسم : آسف يا عمي و لكن كل هذا فوق طاقتي
سمير : هل تعلم ماذا سيحصل إذا هربت!!!
إنها تعرف معظم اسراري (حمزة يكذب على قاسم كي لا يغير رأيه..)
قاسم : ماذا!!! عن أي اسرار تتكلم
حمزة : كانت تدخل لمكتبي و تأخذ الملفات انت تعرف الأعمال التي نقوم بها و خاصة أنت يا قاسم أنا لست خائف على نفسي و لكنك أنت من ستحاسب معظم الصفقات بإسمك ناهيك عن .....
أردف بغضب قائلا : لا تكمل يا عمي لايوجد شيء بإمكانها فعله أخبرتك أني لا أترك أي ثغرة في أعمالي
سمير : لا تستخف بقدراتها
فهي ذكية بقدر جمالها هي لا تظهر ذلك و لكنها أذكى مني و منك و إذا وضعت شيء في رأسها ستفعله ماذا إذا وصلت المعلومات للشرطة فكر جيدا
تنهد بغضب و بقي يراقبها طوال الوقت

______

بينما كانت حياة جالسة و هي فاقدة للأمل لأنها لن تستطيع المجازفة بحياة شقيقها،
إنه كل شيء بالنسبة لها
تأتي زويا و تخبرها أنها تلقت إتصال من أمير بأن فادي بخير و هو معه
حياة : هل أنتي متأكدة !!!, دعيني أتكلم معه
زويا: كل الأعين عليك لا استطيع سيعاقبوني و لكن يجب أن تهربي أمير ينتظرك
حياة : أين هو!!
زويا: في محطة القطار يجب أن تسرعي سأساعدك على الهروب
تفرح حياة لسماعها بأن فادي بخير و تحاول الهروب ....

زويا تأخذها إلى الحديقة الخلفية و تفتح لها الباب بعد أن قامت باللعب على الحراس.
وأخيراً استطاعت حياة الهروب من المنزل بمساعدة زويا ثم وصلت لمحطة القطار
في حيان كان الجميع يبحثون عنها و لكن دون جدوى
كان حمزة يبحث عن قاسم و لكنه لا يجده فيبدأ بالقلق .....

_____

في محطة القطار كانت حياة تبحث عن أمير و فادي و فجأة تشعر بيد فوق كتفها
تلتف بسرعة متأملة أنه فادي إذ بها تجد قاسم واقف ينظر إليها بحقد و غضب و قسوة
أردفت برجفة : أنت!!!
قاسم : من كنت تتوقعين!! هل حبيبك!!
دمعت عينها قائلة : أرجوك دعني أذهب
قاسم : إعتقدت أنك تحبين أخاك و لكن من الواضح لستي مهتمة به ، لا أعلم كيف صدقتي كلام زويا
تنصدم حياة بأنه يعلم بأمر زويا و كلامها معها !! كيف حتى علم !؟؟
أردف بسخرية : هل حبيبك قيم جدا لدرجة تضعين حياة أخاك في خطر. !!!
حياة : و لكنها ....
قاسم : إنه في مكانه، و حراسي في مكانهم لم ينقذه أحد
حياة : و لماذا اصدقك!!!!
قاسم : أين هو!!! هل هو موجود هنا!!! إنتظري دعينا نبحث هل نصرخ بإسمه من الممكن سيرد علينا. إنتظري . فادي فادي
أحنت رأسها فهي تيقنت أنه غير موجود
أردف بخبث و نبرة ساخرة : اه لم يرد علينا اوووه و لكن دعيني أتصل بجماعتي و سترينه ، لا تبكي أيتها السيدة الصغيرة ......
يتصل قاسم بجماعته إتصال فيديو و يطلب أن يصوره بدون ان يشعر
تشاهد حياة أخاها و هو جالس في المنزل وتبكي بحرقة قائلة : أرجوك لاتفعل له شيء أرجوك
قاسم : أخبرتك من قبل لا تدعيني أفقد أعصابي .
نظرت إليه بحزن قائلة : لماذا وافقت على الزواج!! حسنا أنت خائف من أن أفشي أسراركم!!
أقسم لك أني لن أفعل هذا و إذا تركتني لن أتزوج من أمير أعدك بهذا و لكن أتركني أذهب إلى أخي ولن أقابل أمير مجددا أرجوك
قاسم : تأخرتي لا يوجد شيء لفعله لقد دمرتي حياتك و حياتي بنزواتك لايمكنني رفض طلب عمي
صرخت بأعلى صوتها قائلة : إنها حياتك و ليست لعبة هل هو عمك أو ماذا!!! أنت كالعبد ... ألا تلاحظ كل شيء يطلبه منك توافق عليه بدون إعتراض

غضب من طريقة كلامها معه مسكها من ذراعها قائلا : ٱسمعي لن تتكلمي بهذه الطريقة معي مجددا و الان ماذا تختارين!! حياة أخاك و بالتالي العودة معي و الزواج أو حبيبك.... أو موت شقيقك و انساحبي من حياتك
أنا لا يهمني أحد لا شقيقك و لا أنتي
في كل الأحوال سأسترجع حياتي السابقة و لكنك أنتي من ستعيش بتأنيب الضمير
بكت حياة بحرقة و أسندت رأسها على صدره و تقول له: سنتزوج ......
توتر قائلا بينه وبين نفسه: لماذا فعلت شيء كهذا مادخلي أنا!!! كان يجب أن لا أقبل

هي محقة لماذا أقبل على كل طلباته هذا زواج و ليس لعبة و في حياتي لم أعذب فتاة لماذا أقسى عليها .....
لو تركتها تذهب كان أسهل ولكنها تمتلك اسرار .....
اللعنة ....

نظرت إليه بحزن قائلة : هل بإمكاني الذهاب لمكان قبل أن نعود!!
قاسم : إلى أين تريدين الذهاب!!
حياة : إلى المقبرة
قاسم : و ماذا ستفعلين هناك!؟؟
بكت بحرقة قائلة : أريد أن أزور قبر والدي اليوم
قاسم : لا لن تذهبي ستحاولين الهروب
نظرت إليه بضعف شديد قائلة : أعدك أني لن أهرب
أردف بشكل مؤكد : أخبرتك بأنك لن تذهبي
في الحقيقة قاسم ولا مرة دخل المقبرة و لم يقم بزيارة قبر والده سنرى لماذا في الأحداث القادمة....
حياة : أرجوك.....
صرخ بأعلى صوته قائلا : لا و لا تجعليني أفقد أعصابي إمشي سنعود

عاد كل منهما إلى المنزل
حمزة : أين إختفيتم!! لقد بحثنا عنكما ....
أردف قاسم بسخرية : لقد ذهبنا للمقبرة لزيارة قبر والدها
سرعان ما نظرت إليه و الدموع في عينيها و نظراتها كلها كره كره شديد فهو يستهزئ بها و بمشاعرها
أردفت اسماء بصدمة : هل ذهبت للمقبرة؟!!

قاسم كي يغير الموضوع: هيا أين الإمام !!!
معاذ : اوه يا أخي أنت متحمس للغاية لا تتحمس لهذه الدرجة فستتزوج بها لاتقلق ههههه

أسماء تلاحظ أن حياة تبكي فتذهب نحوها: حياة إنه صعب أعلم،
و لكنك تملكين عائلة تحبك و والدك سعيد اليوم لأن إبنته ستتزوج لا تقلقي فهو يراك من مكانه و هو فخور بإبنته لا تبكي بالعكس سيكون سعيد عندما يراكي سعيدة الأهل تهمهم سعادة أبنائهم حتى بعد موتهم يا حبيبتي لاتبكي
تتؤثر حياة منط كلمات أسماء ، همت بحضنها بقوة و اذرفت دموعها الدافئة .....
بقي قاسم ينظر إليها و إلى حزنها و فجأة تذكر والده و دمع عينيه ........

يتبع
علق 20 ملصق ومتابعة صفحتي الشخصية ودوس على شاهد اولا ليصلكم اشعار عند نزول الجزء التالي
اجزاء لاتصل غير للمتفاعلين التفاعل قليل حطو فوت و كومنتات كثيرة للتشجيع
التفاعل قليل أوقف نشر!؟؟


مالكة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن