مالكة قلبي

الفصل 22 🌺

ردت عليه بقسوة : لماذا تريد مني أن أسامحك!!! لماذا تركتني أدرس المحاماة و أنت تعلم جيداً بأنني سانتقم منك !! لماذا كنت تعاملني بطريقة جيدة أفضل من زويا حتى! لماذا!!!!؟
توتر سمير ثم قال : لأنك كنتي صغيرة حين توفي والدك لم أرغب في أن تتربي بدون أب
هزت راسها بالرفض قائلة : لا لا لاتضع نفسك بمثابة والدي لأنك لست كذلك
سوسن : حبيبتي  أنتي تحبين قائم كثيرا أليس كذلك!!!
نظرت حياة إليها بغضب قائلة : و مادخل حبي  لقاسم بهذا!
جلست سوسون و نظرت إلى حياة بحزن ثم قالت  : و أنا مثلك عندما كنت في نفس عمرك أحببت سمير ،  أحببته كثيرا و لكن جدك لم يسمح لي بأن اتزوجه لقد كان فقير لم يسمح لي
لقد زوجني بوالدك غصبا عني
في بداية الأمر حاولت أن أعتاد على حياتي و انا معه و لكن لم استطع حبي لسمير كان اقوى بكثير لم أستطع أن أخرجه من قلبي و عقلي
حياة : لم يكن عليك الزواج بأبي لماذا تزوجتي به! لماذا لم ترفضي!
سوسن : هل استطعتي أن ترفضي طلب سمير !!! عندما  زوجك بقاسم غصبا عنك! هل استطعت أن تهربي! هل إستطعت أن تقولي لا! قلتي لا أجل و لكنك تزوجتي به في النهاية
سكتت حياة و  لم ترد عليها
جلس سمير بالقرب من سوسن ثم قال : لقد كانت هي حب حياتي لم أستطع أن أحب من بعدها  أنت تعلم ماهو حب يا قاسم أليس كذلك !؟ 
قاسم : لاتقارن علاقتك بعلاقتي بحياة نعم زواجنا كان غصبا عنا و لكن قصة حبنا مختلفة قصة حبنا مختلفة عن الجميع
لو كنت مكانك لما سمحت لها بأن تتزوج لم أكن لأسمح من رجل آخر أن يتزوج بها لم أكن لاسمح لها بان تكون معه في نفس المنزل في نفس الغرفة!
كنت تحبها! كنت لتحارب من أجلها لم يكن عليك أن تخون مهما كان فهي إمرأة متزوجة لم تعد حبيبتك
كنت تستطيع أن تهرب معها أن تقنع والدها بانك تحبها نظر إلي حياة و يضيف : كنت لأفعل المستحيل و لكن لم أكن لاتركها أبدا
دمعت عينيها قائلة : لو كنت واقعة في حبك و اجبروني على الزواج كنت لاقتل نفسي و لم أكن لاتزوج باحد غيرك
أبتسم و قبل يديها
سوسن : لسنا مثلكما أنا تزوجت من والدك رغما عني و سمير ذهب بعيدا عني والدي رفض لأنه فقير و سمير أراد أن يبرهن للجميع أن المال يمكن كسبه بسهولة
، تزوجت من رجل لا أحبه و لكن قبلي كان لا يزال ملك له
،  عندما عاد سمير عاد كرجل أعمال غني لقد حاول أن يتقرب مني في بداية الأمر رفضت لأنني متزوجة و لكن لم أستطع لأنه هو من أحب حتى بعد ذهابه لم أستطع نسيانه ، و لكن أقسم أنه لم يتحدث شيء بيني و بينه في ذلك الوقت
سمير : عندما عدت لا أنكر أني كرهت والدك كثيرا لأنه كان يعلم بحبي لها و لكنه لم يتخلى عنها
حاولت أبعاده عنها  و حتى بعد  معرفته   بوجودي و لكنه لم يتركها
سوسن : لم أرغب في أن أخبرك بالحقيقة و لكن أنا و والدك تطلقنا من سنوات طويلة
كنا نعيش في نفس المنزل من أجلكم فقط
كنت قد تطلقت منه مباشرة بعد عودة سمير
منحني الطلاق بشرط أن لا أترك المنزل من أجلكما
انصدمت حياة قائلة : تطلقتم !!! كيف هذا ؟؟!
أومأت سوسن برأسها قائلة : أجل تطلقت منه و لكنني بقيت معه لم نكن نتشارك نفس الغرفة
من أجلكم بقيت في ذلك المنزل
سمير : لم ترغب في الزواج مني من أجل
شقيقك أقصد من أجلكما
هل تعلمين ؟؟!  والدتك لم تقم بخيانة والدك أبدا رغم أنها تطلقت منه إلا أنها لم تسمح لي بأن اقبلها حتى و لكن في يوم من الايام كان حبنا اكبر من مبادئنا ، كنا مع بعض لسنوات طويلة و لكن  في ذلك اليوم الذي قبل وفتاة  والدك سوسن جاءت إلي كي تنفصل عني،
لأنها كانت تريد أن تكمل حياتها معكما ، قررت أن تنفصل عني نهائيا و أن تعود لوالدك
أنا رفضت أخبرتها أن نتزوج و أن لا تبقى معه في نفس المنزل و لكنها رفضت
والدك جاء ليشاجر معي أقسم أنني لم اقتله لقد كان حادث
أنا من اتصل بالاسعاف
نعم أنا السبب في موته و لكن لست من قتله
دمعت عينيها قائلة : كله بسببكما لن أستطيع أن اسامحكما أبدا ، تطلقتي من أبي من أجل هذا الرجل!!؟
أنا أكرهك
ذهبت حياة باكية
و أسرع قاسم وراءها  يمسكها من يدها و يقول: آسف لم أرغب في حدوث هذا كنت أعتقد أن المشاكل بينكما ستنحل
أومأت برأسها قائلة  : لاداعي لأن تحزن لست حزينة فقط تذكرت الماضي كل الكلام الذي قاله كنت على علم به فقط قصة حبهما لم أكن أعلم بها و أنها انفصلت عن أبي
قاسم : لا أريد أن أتدخل في هذه الحالة و لكن والدك وافق على الطلاق كان يعلم أنها تخب رجل آخر لهذا انفصل عنها ، لك يرغب في أن يصبح رجل تخونه زوجته و هي أيضا لم تتمكن من أن تقوم بذلك
رغم كل شيء فهي لم تخن والدك ، أتفهم عمي لو كنت مكانه لما سمحت لك بالبقاء في منزل طليقك