في الصباح ذهب قاسم إلى المقبرة وقف أمام باب المقبرة و تردد في الدخول ....
دخل ببطىء و تقدم نحو قبر والده ...
وصل إلى قبر والده و هو حزين للغاية
لامس قبر والده و الدموع في عينيه و يقول: أول مرة يا أبي أول مرة آتي لزيارتك آسف لم أفي بوعدي لك
جلس على قدميه باكياً و يقول : كانت صورتك في خيالي عظيمة لم أتخيل أبدا أنه بإمكانك أن تخون والدتي لم أتوقع أنه أكون طفل غير شرعي،
هل تعلم في لحظة معرفتي بالحقيقة غضبت منك غضبت كثيرا لأنني لم أتقبل الحقيقة و لكن هذا لايعني أنني ساكرهك او أنني كنت لاتخلى عن إنتقامي بسبب ذلك
نعم تدمرت ، نعم حزنت ، و لكنك والدي مهما كان ، مهما فعلت ستبقى دائما والدي
لقد تفهمتك و لكن فعلتك دمرت حياتي بسبب تلك المرأة بسبب عائلتها
نعم أنا لا أعتبرها والدتي ستقول لي أنها ليست مخطئة لم تفعل شيء سيء لماذا أكرهها!!! هل تعلم لماذا!!! لأنها كانت تعلم أنك متزوج لماذا قبلت بالوضع!!!؟
حسنا إنها المرأة التي انجبتني و لكنها ليست والدتي انا والدتي هي اسماء والدتي الوحيدة هل تعلم كم أشعر أنني شخص حقير بسبب معاملتي السيئة لها!!!
لم أكن أعلم أنها كانت مجبورة و أن عمي هددها بهذا الموضوع هل يوجد إمرأة مثلها في هذه الحياة!!! إمرأة تقبلت طفل من عشيقة زوجها!!!
إمرأة أحبت هذا الطفل اكثر من أولادها!!
إمراة تحملت كرهه لها و قسوته عليها و لكنها لم تقسى عليه أبدا ،
إمرأة تحملت كلامه السيء لها معاملته السيئة و لكن لم تتفوه بأي كلمة لم تقل له كيف تتكلم معي بهذه الطريقة،
أنا إمراة ربتك و لست أمك لا لم تخبرني بهذا بالعكس كانت دائما تتحمل معاملتي السيئة لها
كم أنا نادم على ذلك يا أبي و لكن الآن لايوجد شيء يمكنني فعله سوى ان أعوض لها عن تلك الأيام تلك السنوات إنها أمي الوحيدة يا أبي ..
من بعد اليوم سأحاول أن أعيش حياتي مع عائلتي نعم ساتنازل عن الانتقام هل تعلم لماذا!!! بسبب من!!بسبب زوجتي نعم يا أبي بسبب زوجتي
أنت لاتعرفها إنها فتاة رائعة لقد غيرتني حبي لها غيرني حبها لي غيرني
أبتسم بلطف مضيفاً:
هل تعلم بعد أن وقعت في حبها حاولت أن أتغير أن اتنزال عن انتقامي و لكن لم أستطع حتى حبي لها لم يسمح لي من الرجوع عن الانتقام ،
و لكن كل يوم كان يمر كان حبي لها يكبر أكثر لقد أصبحت هي سبب سعادتي
هل كنت تعتقد أن ابنك قاسم سيقع في الحب يوما ما!!
و أنا أيضا لم أكن أستطيع أن أتخيل هذا و لكنها إستطاعت أن تملك قلبي بسببها ساتنزال عن إنتقامي يا أبي أعلم أنك ستغضب مني ستقول بسبب إمراة لن تنتقم لي!!
و لكن هل تعلم كنت أعتقد أن عمي هو من قتلك كنت لاقتله أقسم لك لم أكن لاتردد لدقيقة واحدة ، عندما عرفت من هو ذلك الشخص لم اكن لاقتله كنت ساقتل شخص عزيز على قلبه مثل ما فعل معي و ذلك كان سيكون عقابه و لكن بعد أن عرفت أن زوجتي تنازلت عن مهنتها من أجلي
تنازلت عن انتقامها من عمي من أجلي !!! تنازلت عن كل شيء من أجلي!!!
الا يمكنني أن أتنازل عن إنتقامي من أجلها!!
إذا قتلت ذلك الضابط سأدخل للسجن سأترك عائلتي ورائي في بداية الأمر كنت وحيد لم يكن سيمعني ذلك و لكن الآن أنا متزوج و انتظر طفل نعم يا أبي ستصبح جد هل ساتركهم و اذهب!!
هل سأترك المرأة التي وقفت إلى جانبي في أصعب أيام حياتي! المرأة التي كانت تخفي حزنها من أجل أن أكون سعيد!!! المرأة التي تحملت الكثير من اجلي تحملت الكثير يا أبي
و آخر شيء فعلته تخلت عن حلمها تخلت عن عملها عن انتقامها ...
أنا أيضا يا أبي ساتخلى عن أعمالي ساتخلى عن إنتقامي آسف آسف و لكن لا تعتقد انه لن يتعاقب
لاتقلق الاثنين سيتعاقبان والد تلك المرأة عقابه أنه وحيد لايوجد أشخاص حوله
و عقاب ذلك الضابط أنه علم بأنه متبنى سيذهب و يتركه لوحده هذا هو عقابهم يا أبي
أتمنى أن تسامحني أتمنى ذلك
سازورك بعد اليوم سأزورك دائما سآتي مع إبني عندما يولد ساعرفك عليه ستكون دائما موجود معنا معنا في قلبي ستبقى دائما أبي الذي أفتخر به آسف إذا غضبت منك في يوم ما آسف ......
وقف على قدميه و يقول: أنا ذاهب الآن و لكن سآتي إليك مجددا سآتي إليك بصفتي ابنك الصغير البريء سآتي إليك كما تركتني في آخر يوم لك أحبك يا أبي و سأحبك دائما .......
خرج من المقبرة و هو يبكي .....ثم ذهب إلى المنزل يدخل لغرفته و يبقى يفكر ....
دخلت حياة و تقدمت نحوه و تقول: مابك لماذا أنت حزين!!!
قاسم : لست حزين كيف لي أن أكون حزين و أنتي بقربي!!!
حياة : ماذا حدث!!!
دمعت عينيه و يقول: لقد ذهبت إلى قبر والدي
انصدمت قائلة : ماذا!!!
قاسم : هل تعلمين لقد وجدت قاتل أبي
حياة : ماذا!!؟ متى! من هو!
قاسم : نعم وجدته لايهم من هو و لكني وجدته
مسكت وجهه و تقول: ماذا فعلت!!!
قاسم: ماذا تتوقعين مني أن أفعل!!!
حياة : لا أعلم و لكنك كنت تقول أنك ستقتل الشخص الذي قتل والدك
قاسم : و لقد وجدته ماذا إذا قتلته !!!
دمعت عينيها و تقول: هل قتلته!!
قاسم : هل ستتركني!!
حياة : ماذا! أتركك!؟؟ أنظر إلى جيدا.. أنا أيضاً أعلم ماذا يعني فقدان الأب أشعر بضعفك أشعر باشتياقك له أنا أيضا أردت الانتقام من قاتل والدي و لكن طريقتي كانت مختلفة عن طريقتك الآن أنا أتكلم معك بصفتي زوجتك أم إبنك، حبيبتك، لا اتكلم معك بصفتي محامية في الأصل لم اعد محامية ....
أعلم أنك مخطئ و لكن سابقى دائما معك لن اتخلى عنك مهما حدث
قاسم : لن تخبري الشرطة! لن تتركيني! لن تغضبي!
حياة : أخبر الشرطة!! هل أنت مجنون!!!
قاسم الا تثق بحبي لك؟؟
مسكها من وجهها و يقول: بل أثق بحبك لي و هاد الشيء الذي جعلني أعود عن قراري
عقدت حاجبيها قائلة : لم أفهم!
قاسم : لم اقتله لقد تركته لقد تراجعت
ابتسمت بعدم التصديق و تقول: فعلا!!!
قاسم : من أجلك
حياة : من أجلي!!!
قاسم : انتي تخليتي عن مهنتك من أجلي هل سيكون هذا صعب بالنسبة لي!!!
حياة : و لكن هدفك كان الانتقام
قاسم : و هدفي الآن هو ان ابني عائلة معك عائلة بعيدة عن الانتقام عن الأعمال الغير قانوينة عائلة تجمعني بك أريد أن اوفر لك كل شيء يجعلك سعيدة أريدك أن تبقي معي و ان لاتندمي أبدا على حبك لي
ردت عليه و هي تبكي: أندم!! لم أندم أبدا على حبي لك يا قاسم
قاسم : أريد من إبني ان يعيش في عالم مليئ بالحب و السعادة مع عائلتي لا أريد أن يراني إبني كشخص مافيا لقد تغيرت بسببك و ساتغير أكثر من أجل إبننا
عانقته بقوة و تبكي
أبعدها عنه بحنان و يقول: من اليوم و صاعدا لا أريدك ان تذرفي الدموع من عينيكي لااتحمل رؤية دموعك يا حبيبتي
لامست وجهه قائلة : إنها دموع الفرح كم أنا محظوظة لاني أملك زوج مثلك
رد عليها بغرور: بالطبع لايوجد مثلي في هذا العالم
حياة : انت محق لايوجد مثلك أبدا
قربها من جسمه و يقول : و لايوجد مثلك أنتي أيضايتبع حسب التفاعل ♥️

أنت تقرأ
مالكة قلبي
Diversosتصنيفات #03 روايات 19/01/2021 #04 رواية 2/02/2021 #05 رومنسي في 31/12/2020 مغرور وقاسي و مافيا يرغم على الزواج من ابنة عمه المتكبرة التي تتوعد لتدمير حياته ، كيف ستتمكن هذه الفتاة من أخذ قلبه لتصبح مالكة قلبه الأبدية !! إقتباس 👇 أردف قاسم بحن...