الفصل 30 🌺

3.4K 142 61
                                    

قاسم  : حبيبتي!
عانقته حياة بقوة

قاسم : أبكي كي ترتاحي
حياة : لم أعد أفهم شيء كيف ساستطيع تقبل هذه الحقيقة!
مسك وجهها بيديه الاثنين ثم قال : مع الوقت ستعتاعدين عليها
لستي غاضبة مني!!!
حياة : لا أريد التكلم الآن أريد أن أكون معك أنا أحتاجك، أنت الوحيد من يفهمني لا انك أنكر أنني غاضبة و لكنني أشعر و كأنني وحيدة 
هز رأسه بالرفض قائلا : لستي وحيدة سأكون دائما بجانبك سأكون دائما سند لك
بعد مدة أخذ قاسم حياة إلى المنزل لترتاح
دخل قاسم إلى غرفة والدته
قاسم : أمي اعتني بها و يحكي لها الذي حدث
أسماء : كيف يعقل هذا!
شرح لها كل شيء بالتفصيل و بعدها يقول:  سأذهب للمستشفى عمي سيخرج من العمليات
أسماء : حسنا....
وصل إلى المستشفى
قاسم : سوسن كيف هو عمي!
سوسن : إنه بخير  و لكنه نائم الآن
قاسم : الحمد لله و أنتي هل أنتي بخير!
سوسن : لم ارغب أن يحدث هذا
قاسم : سيكون كل شيء بخير من الجيد أنها عرفت الحقيقة
دمعت عينيها قائلة: هل ستسامحتي!
قاسم : لا أعلم و لكنك والدتها بالتأكيد ستسامحك ، فقط امنحيها الوقت الكافي
أنا متأكد من أنها ستنسى كل شيء
بعد مدة دخل  للغرفة يجد سمير استيقظ
أبتسم و أقترب منه قائلا : عمي هل أنت بخير!
سمير : بخير و لكن من الذي تبرع! هل أنت!
أومأ برأسه قائلا : إنها إبنتك
سمير : ماذا! زويا لقد كانت التحاليل سلبية ! لا تقل لي حياة!!؟
قاسم :  أجل اليست إبنتك! لقد تطابقت أنسجتكما
سمير : و كيف وافقت! إنها تكرهني
قاسم : ابنتك حنونة لم تستطع أن تتركك في هذه الحالة بغض النظر عن معرفتها للحقيقة
أنصدم سمير قائلا : الحقيقة!
قاسم : أجل لقد عرفت بأنك والدها
سمير : لماذا أخبرتها!!!
قاسم : ليس أنا بل الطبيب بعد أن أجرت التحاليل
و زوجتك حكت لها كل الذي حدث في الماضي
تسارعت دقات قلبه قائلا : كيف حالها!
قاسم : أخذتها الى المنزل إنها نائمة
سمير : هل تبرعت لي حتى بعد معرفتها للحقيقة!!
قاسم : أجل لقد فعلت .....
سمير : و لكنها لن تنظر الى وجههي حتى
هز كتفيه قائلا : أنت أرتح الآن و بعدها سنرى ماذا سيحدث
فقط أنا متأكد اذا تكلمت معها بشكل يوضح أنك تحترم والدها الذي رباها و أنك لم تقم بخيانته ستتفهم المسألة
متأكد من أنها ستسامحك
فقط أخبرها بالذي أخبرتني به
أتفقنا يا عمي؟؟؟
أومأ سمير برأسه بالموافقة

......

أنمن جهة أخرى كانت حياة جالسة في الغرفة مصدومة من الحقيقة التي اكتشفتها
  كان حياتها كلها كذبة
أخذت انس في حضنها و بكت بحرقة
دخلت اسماء إليها و أخذت أنس و تقول: إرتاحي الآن أنا من سيعتني به 
أسماء : صغيرتي ، قاسم أخبرني بالأمر
نظرت إليها بحزن قائلة : لقد تغيرت حياتي بعد معرفتي الحقيقة 
أسماء : و مالذي تغير! سيبقى مروان والدك الذي رباك
هزت راسها بالرفض قائلة : الشخص الذي أكرهه هو والدي!!!! كيف بإمكاني تقبل هذه الحقيقة !!!
وضعت اسماء أنس في سريره ثم جلست على السرير و تمسك يدها و تقول: أنتي كنتي تكرهين سمير لانه قتل والدك!
حياة : أجل
أسماء : و لكنه لم يقتله بل كان حادث
حياة : و لكنه السبب
هزت أسماء  رأسها بالرفض قائلة : أنا لن أدافع عن سمير و لكنه ذهب وراءه من أجل والدتك خاف عليها و من أجلك أنتي أيضاً خاف أن يأخذك منه
مهما كان و لكنه والدك لقد تربيتي بعيدة عنه مع رجل آخر و لم يفعل شيء لم يأخذك منه
حياة : لأنه شعر أنه خانه
أسماء : لو كان رجل آخر في مكانه كان ليأخذك منه و لكنه لم يرغب في أن يفسد سعادتك حسب كلام قاسم فسمير كان يحاول أن يمنحك محيط ملئ بالحب و السعادة حتى و أنتي مع والدك لم يفعل شيء ، بل سمح له بأن يناديك بابنتي و تنادي عليه بأبي
حياة : طيلة حياتي و أنا أكرهه
أسماء : و لكن الآن سيتغير كل شيء
هزت حياة رأسها بالرفض قائلة : لن أستطيع أن أتقبل هذه الحقيقة ، لا يمكنني ، لا أشعر بأي شيء اتجاهه
أسماء : أعلم إنها صعبة و لكن فكري في الذي انحرم منه فقط من أجل إسعادك!
لا تتسرعي  هل رأيتي!! اليوم سمير مريض لا نعرف مالذي يخبأه لنا القدر
كم سنعيش! مع من سنبقى!!! لماذا لا نستغل هذه الحياة برفقة من نحب كنتي تعتقدين أنك يتيمة الأب و لكنك لست كذلك لل تنسي أنه سمح لك بفعل كب شيء ترغبين به و انقذك من ذلك الشرطي اللعين  !
ارتاحي قليلا  و فكري جيدا لا تتخذي أي قرار و أنتي حزينة و لاتنسي أنك ابنة هذا المنزل أنتي إبنتي لن يتغير شيء سوى أنك ستعتبرينه أب لا أكثر
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : شكرا كلامك يريحني دائما
بينما قبلتها أسماء  و ذهبت .....

بعد أسبوع......

طوال الاسبوع ، كان قاسم وحده من يعتني بأنس
بينما حياة التي كانت دائما تحلم بكوابيس وحده قاسم من ساعدها على أن تتحسن قليلا...
و لكنها لم تتمكن من الحصول على الاجابات أو على الراحة النفسية
من جهة أخرى أراد قاسم أن يساعدها بالخروج من جو الحزن الذي هي فيه
قاسم : حبيبي أصبحت تحبني أكثر اليس كذلك! حبيبي أنا و أنا أحبك أمك لم تعد تهتم بك أخبرتك بأنني أكثر من يحبك.....
و لكن خطته بأت بالفشل لم  تهتم لكلامه ثم نهضت من على السرير
قاسم : إلى أين!!!
حياة : إلى المقبرة.....
قاسم : سأوصلك....
طلب قاسم من والدته أن تهتم بالولد .....


في المقبرة
كانت حياة جالسة تنظر إلى قبر والدها و تقول: أبي.... لقد عرفت الحقيقة لقد حاولت أن أتقبلها و لكنني لم أستطع ،
أردت أن أخبرك بشيء واحد فقط
لن يأخذ مكانك أي شخص أنت أبي الوحيد لن أستطيع قول كلمة أبي لأحد غيرك
بالنسبة لي والدي هو أنت لايهمني أي شيء حدث أنت هو والدي أنت هو أول شخص نمت في حضنه أول شخص علمني الكلام علمني المشيء عندما كنت أقع أنت من كنت تدواي جروحي عندما كنت أبكي أنت من كنت تمسح دموعي أنت هو أبي
لقد كنت أب و أم بالنسبة لي إياك أن تفكر أنني سأنساك . لأنك كنت و ستبقى دائما في قلبي
لن اتقبل أب غيرك
و لكن عرفت الحقيقة هل هو مخطأ! هل هي مخطئة! هل أنت مخطئ بزواجك منها!
لا أعلم و لا أريد أن أعرف و لكنك أبي و لن أقول هذه الكلمة لغيرك نعم إشتقت لقول هذه الكلمة عندما كانوا اصدقائي ينادون على آبائهم كنت أشعر بالغيرة منهم كنت دائما أتمنى أن يعود والدي، أن أقول هذه الكلمة مجددا و لكنك لم تعد لم أكن أعلم أن الله سيستجيب لدعواتي و أنه سيظهر والدي .
و لكن الآن أنا ناضجة لا أريد أب لا أريد قول هذه الكلمة حين أشعر بأنني أحتاح لأب سآتي إلى هنا و أتكلم معك اتفقنا!!!
لاتحزن أرجوك... لست حزينة لأنني فكرت و لم أهتم بكل شيء حدث فأنت هو والدي الاصلي و لايوجد غيرك  هل رأيت! أنا لا أبكي لأنني قوية و لا أهتم
نظرت إلى القبر بحزن مضيفة : أحب  يا أبي ..

مسكها قاسم و  يعانقها و يقول: حسنا أبكي كي ترتاحي...
أبعدته بقوة قائلة : لا تتكلم معي
عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : لماذا!!!
حياة : هل نسيت أنك اخفيت عني الحقيقة!
قاسم : و لكن.....
ذهبت مسرعة .... ولكنها تقع على الأرض و تصدم رأسها على صخرة و يغمى عليها ..

يتبع ♥️ تفاعلوا و بنزل كمان فصل بليل ♥️

مالكة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن