الفصل 20

5.6K 179 9
                                    

نظرت إليه بخوف و أردفت بخفوت : إذا اقتربت مني ستندم
لم يهتم لكلامها و لا لنظراتها المليئة بالخوف أقترب من جسدها قائلا : لايهمني تفكيرك لأنه مهمها فعلت لك لم أتغير في نظرك  ،
من الأفضل أن أكون الشخص الذي أنتي تعتقدين
أقترب من شفتيها و لكنه لايريد أن يقبلها رغما عنها ......
بينما  ابتلعت ريقها بصعوبة و دقات قلبها تتسارع.......
قربها أكثر منه و نظر إلى شفتيها بتوتر ثم انقض عليها بقبلة حارة،
لم يفتح عينيه لرؤية رده فعلها بل لم يتمكن من الابتعاد عنها حتى
بينما هي لم تحاول أن تبعد نفسها عنه لأنها تعلم أنه لايوجد مفر من قبضته 
ظل  يقبلها إلى أن يشعر بالدموع على خذها
أبتعد عنها و نظر إليها ثم قال بينه وبين نفسه ( لماذا فعلت هذا!!!
إنها تبكي...  لهذه الدرجة تكرهني!!!  لماذا أريد أن أقبلها مرة أخرى!!! لماذا اللعنة عليك يا قاسم .. )
أقترب منها بخطوات بسيطة   من أجل الاعتذار ،
لأنه فقد السيطرة على نفسه و لكنه لاحظ أنها ترتعش و خائفة منه...
تنهد و خرج من المنزل مسرعا
جلست حياة على السرير وضعت يديها على شفتيها ثم انهمرت بالبكاء
كيف له أن يقبلها بدون رغبتها !؟؟
لم تتوقع أن يحدث هذا !!!
على رغم أنه زوجها و لكنها ليست مستعدة لرؤيته كزوج مهما طال الزمن ...

بينما بقي قاسم أمام الباب يفكر في ذلك التصرف !!!
قاسم : ماذا فعلت!!! لماذا لم أستطع تمالك نفسي لماذا قبلتها هي من أرغمتني على هذا
كان موشك على الذهاب و لكنه لم يستطع أن يتركها لوحدها
تردد في الدخول للمنزل ، كان خائفا من رده فعلها ماذا لو صرخت !؟ ماذا لو ذهبت!!!
بقي أمام الباب لمدة من الوقت و بعدها فتح الباب و يدخل
لم يعثر عليها في الغرفة ، نظر إلى الحمام اذ به يجدها داخل حوض الاستحمام وضعت بطانية و نائمة فيه
قاسم بينه وبين نفسه: إنها خائفة من أني أقترب منها  مجددا ، إنها محقة لقد تزوجنا عن اتفاق لماذا أقترب منها لماذا قبلتها كيف سأنظر إليها بعد الآن.....
ضغط على يده و ذهب إلى الغرفة و إستلقي على السرير و لكنه لم يستطع النوم
بينما حياة نامت من كثرة البكاء.....
في الصباح كان قاسم مستيقظ بل   لم ينم ولا دقيقة واحدة
أنتبه  بأنها فاقت فيمثل أنه نائم 
خرجت من الحمام و نظرت  إليه بنظرة كره قائلة : كم أتمنى الموت على البقاء مع هذا الإنسان.....
سمع كلامها يضغط على يده بقوة لم يتمالك نفسه فقال : تفضلي و اقتلي نفسك مالذي تنتظرينه
حياة : أسمعني جيدا  لن تقترب مني مرة أخرى و ألا فسأقتلك
رفع حاجبيه بسخرية قائلا : تعلمي مسك السكين أولا و بعدها حاولي قتلي....
نهض من السرير و يقول لها : حضري نفسك سنعود للمنزل لن نبقى هنا لوحدنا
أردفت  بينها وبين نفسها :  عندما أجد فرصة سأهرب و آخذ أخي معي لا يمكنني البقاء معه إنه شخص مريض ......

في الطريق  يعم السكوت لا أحد يتكلم
بينما قاسم كان  يفكر كيف تغيرت مشاعره تجاه لارا
و حياة كانت تفكر في أمير و تعتقد أنها بتقبيل قاسم لها أنها خانته......

مالكة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن