الفصل 40 🏵️

4.7K 150 38
                                    

أسماء عانقت حياة و تقول: أنتي إبنتي زوجة إبني لايمكن لأحد أن يغير حقيقة أنه إبني ،
حياة صغيرتي لايجب أن يعرف بالأمر........
حياة:كيف لي أن أخفي عنه هذه الحقيقة!!!! لن أستطيع
أسماء : لقد أخفيت هذه الحقيقة طيلة حياتي هل تعلمين لماذا!!
حياة: لماذا!!!
أسماء: كي لا يكره والده ماذا سيحدث له عندما يعرف!!! ماذا سيفعل عندما يعرف أنه إبن غير شرعي!! هل سيتحمل الحقيقة!!! لن يتحمل سيذهب من هنا من الممكن لن نراه مجددا
من جهة سيكره والده الذي كان يعتبره قدوته في الحياة
و من جهة نحن سنخسره للأبد لن يبقى معنا  سيعزل نفسه حتى و إذا كان جسمه موجود و لكن لن يكون معنا
نظرت حياة إليها بحزن ثم قالت : كيف تحملتي ذلك!!! لايمكنني أن أتخيل نفسي في مكانك أبدا
أسماء  : لقد تزوجت أحمد و أنا صغيرة للغاية ،
و لكن لم أكن أحبه  والدي أجبرني على الزواج منه و هو أيضاً لم يكن يحبني و لكن مع الوقت أحببنا بعض لدرجة لايمكنك تصورها 
لقد حاولت أن أمنحه ولد ،
و لكن الله لم يكتب لنا ذلك لقد حزنت كثيرا لأنه كان يصبر معي دائما و لكن الحقيقة أنا السبب ؤ
لقد أهملته لم أعد أهتم به لقد حاولت أن أتحسن و لكن كان الوقت متأخر
في يوم ما مثلما قرأتي في الرسالة جاء أحمد و وضعه في حضني
حياة : كيف تقبلته!!!
أسماء : كيف بإمكاني إبعاد طفل رضيع!! إنه ملائكة لا ذنب له بكل الذي حدث ،
هل تعلمين عندما وضعه في حضني علمت أن والدته ماتت  لم يخبرني أحمد بشيء و لكن فكرة وجوده في منزل زوجة والده يعني أنه فقد والدته الحقيقة
أغمضت عيني و سمعت صوت يقول أنه إبنك أنتي يا اسماء تقبلي وجوده هو من سيكون سندك في هذه الحياة ثم ابتسمت و قبلته و تقبلته
كيف لي أن أبعد هبة أرسلها الله لي  !!!
حياة : كيف سامحته على. خيانته لك !!!
أسماء : مع الوقت كلما كبر قاسم كلما أحببته أكثر لقد كان متعلق بي أكثر تعلقت به و أحببته لدرجة مسامحتي لوالده لو لم يخطأ لما جاء إبني أليس كذلك!!!
حياة : لايمكنني أن أكون مثلك لا يمكنني حتى أن أتخيل ذلك
أسماء : هذا الذي حدث قاسم كان هبة ملأ حياتي بالسعادة
حياة : حتى بعد معاملته السيئة لك لم تخبريه لم تتفوهي بكلمة كيف تستطيعين تحمل الألم!!!
لم تعاتبيه أبدا أنتي ربيته و تعبتي عليه و هو يقلل من إحترامك دائما
دمعت أسماء عينيها قائلة : إنه إبني الأم هي التي تربي و ليست فقط التي تلد
لم أغضب منه ولا يوم بالعكس إنه محق لم يكن علي طلب المساعدة من سمير  لقد دمرت حياته
حياة : بل أنقذتي حياته لقد منحته الحياة التي يستحقها لم يكن ليكون سعيدا في حضن إمرأة أخرى لقد ربيته لم تفرقي بينه و بين أولادك الحقيقين لم تعاتبيه ولا مرة تحملتي كرهه لك فقط كي لايكره والده أنتي أفضل أم في العالم
عانقت أسماء بقوة قائلة : شكرا لك لأنك والدته

أسماء : لاتخبريه أتوسل إليك لايجب أن يعرف
حياة : أنتي من تملكين الحق في إخبراه و ليس أنا
ابتسمت أسماء بحزن و تقول: شكرا لك

مالكة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن