مالكة قلبي

الفصل 23 🌺

اقتربت منه و مسكت يده قائلة : أشعر أنك حزين لشيء مختلف!!؟
قاسم : لا ابدا لا أزال أفكر في فعلت أبي ، و كيف تمكنت أمي من تحمل حقيقة خيانته
نظرت إليه بحزن قائلة :  المهم أنك عرفت الحقيقة و متأكدة من أن والدتك سامحت والدك

أضف إلى أنها تعشقك
و لكن أخبرني يا حبيبي

لقد غضبت مني عندما اخفيت عنك الحقيقة في الأول الست غاضب مني الآن!!!

هز رأسه بالرفض قائلا : لا لم أغضب لأنني عندما عرفت بالامر تدمرت و أنتي لم ترغبي بان أتدمر مرة أخرى ، اتفهمك جيداً
لامست وجهه و تقول: أجل لم أرغب في أن تتدمر أن تنجرح مرة أخرى إنها حقيقة صعب تقبلها لقد وضعت نفسي في مكانك هل تعلم ؟؟؟
أنت قوي قوي للغاية انا لم أكن لاتحمل هذه الحقيقة لم أكن لأستطيع أن اتعايش مع هذه الحقيقة الصعب تقبلها و لكنك تقبلتها أنا فخورة بك
ضغط على يده قائلا : إنها جزء من حياتي يجب علي أن اتقبلها و لكن هذا لايغير أن الأشخاص الذين اعتبرتهم عائلتي هم عائلتي الحقيقة لن تتغير هذه الحقيقة أبدا لا تنسي أن الاب و الام هو الذي يربي و ليس الذي ينجب
حياة : أنت محق و لكني خفت عليك خفت من أن تغير تغضب من والدك كنت أعلم بأنك تحبه أكثر من اي شخص أعلم ماهو حب الأب يا حبيبي و لم أرغب في أن أنتزع منك حبه
مسك وجهها بيديه الاثنين و يقول: لا أحد بامكانه ان ياخذ حب والدينا من قلوبنا يا حياتي والدك سيبقى دائما هنا و يضع يده على قلبها
و والدي سيبقى دائما والدي و يبقى هنا و يشير الى قلبه.
هل تعلمين شيئا لو كانت الحقيقة العكس و كان والدي ليس والدي لم أكن لاهتم لهذا الأمر لأنه هو من رباني هو من علمني المشي هو من علمني الكلام هو من علمني الفرق بين الصحيح و الخطأ هو من علمني كل شيء أخبرتك الأب هو من يربي و ليس من ينجب
حياة : انت محق  و لكنك قوي لهذا تحملت الحقيقة انت تحب والدك كثيرا مثلي أنا
تنهد بضيق قائلا : لقد أخبرك عمي بانه ليس هو من قتله هل صدقته!!!
حياة : لا أعلم ما رأيك أنت؟؟
هز كتفيه قائلا: انا اعرف عمي جيدا إنه يقول الحقيقه،  لقد تكلمت معه منذ قليل كان حزيناً ،
لن أطلب منك ان تسامحيه أو تسامحي أمك بغض النظر عن أنها مخطئة و لكن في ذلك اليوم ذهبت كي تفترق عن عمي من أجلكما من أجلك و من أجل فادي كانت ستبدأ حياة جديدة مع والدك و لكن القدر لم يكن معها
دمعت حياة عينيها....
أسرع و  مسح دموعها و يقول: لن أطلب منك ان تسامحي أي أحد كان السبب لأني أعلم شعورك فقط سأطلب منك شيء واحد
نظرت إليه بتسائل قائلة : ماهو!!!
قاسم : أطلب منك أن تنسي الماضي إنسي كل الذي حدث والدك الآن ينظر اليك و هو سعيد بإبنته سعيد بالفتاة التي ترك وراءه
بكت بحرقة و هي تعانقه و تقول: لقد اشتقت له
دمع عينيه و يقول: أعلم هذا سنزور قبرهم وقتما تريدين الآن أصبح بإمكاني زيارة قبر والدي
مسحت دموعه و تقول: هل تعلم نحن متشابهين