الفصل 21 🏵️

3.4K 139 47
                                    

صفعته أسماء و تقول: لقد أصبح رجل مافيا بسببك يا جاسر
مسكها قاسم بلهفة قائلا : أمي لاتتكلمي
جاسر : ماذا!!!
أسماء : بسببك لأنك كنت مريض كنت بين الحياة والموت بسببك أنت.....
جاسر أنصدم ثم قال : ماذا!!؟
أسرع قاسم إلى الداخل دون أن يراه أحد ماعدا حياة و لكنها لم ترغب في أن يبقى فهي تعرفه و تعرف أنه لايحب أن يشفق عليه أحد ....
جاسر : ما علاقة مرضي بعمله!!!
اسماء : عندما كنت صغير بعد وفاة والدك كنت مريض تعلم هذا!
أومأ برأسه قائلا : أجل  و عندما سألتك من أين حصلنا على المال  أخبرتني أن  مدير المستشفى دفع المبلغ لانه هناك حلات خاصة
أسماء : لم يدفع أحد المبلغ بل قاسم هو من دفع
ارتجف جسده قائلا : كيف هذا!
أسماء : كانت حالتك حرجة للغاية لم نستطع أن نفعل شيئا لإنقاذك لم يسمحوا   بإجراء العملية قبل ان يحصلوا على المال ، فقاسم لجأ إلى السرقة من أجل إنقاذك
جاسر : ماذا!!!
أسماء : هل تتذكر عندما جاءت الشرطة لأخذه! لقد كان بسببك بسببك دخل للسجن و لكن أنا لم أتحمل بعده عنا ذهبت إلى سمير  من أجل أن يخرجه من السجن
و لم أستطع إنقاذ إبني من تلك الأعمال
سمير ساعده و أخرجه من السجن و لكن شقيقك لم يعد قاسم الذي نعرفه لقد تغير السجن غيره عمله مع عمك غيره
دمع جاسر عينيه قائلا : لقد اخفيتي عني الحقيقة طوال حياتي!! كنت دائما أقسى عليه لماذا لم تتكلمي!! لماذا؟ .
أسماء : لم يسمح لي أنت لاتعرف قاسم!!! كان يعلم أنك ستندم و لكنه لم يشأ أن تفكر بأنك السبب  لم يشأ أن تشفق عليه
جاسر : و لكني السبب لهذا اخبرتني في السجن بأنني مخطىء لقد كنتي تقصدين بانه بسبيي لماذا لم يخبرني!!!؟  لماذا لم يقل لي بسببك أنت!!!
أسماء : ابني ليس كما تعرفه إنه شخص يتحمل كل أنواع الكره من قبل الجميع و لكنه لا يجرح أحد حتى لو كان الكل الشخص مخطىء
حياة : أنتي محقة قاسم قسى على نفسه و لكنه لايقسى على من يحب لا يستطيع أن يتحمل أن يشفق عليه أحد يخفي كل شيء في قلبه و لايدع أحد يشفق عليه....
جاسر انت تعلم أن قاسم كان يبحث عن قاتل والدكم!!
جاسر : أجل أعلم
حياة : لقد تراجع عن ذلك
أسماء : ماذا!
حياة : البارحة أخبرني بانه تراجع لا يريد أن ينتقم يريد أن يكون معنا ان نعيش جميعاً مع بعض يريد أن ينسى الماضي قاسم تغير ،  تغير كثيرا
اقتربت اسماء من حياة و تقول: تغير بسببك أنتي تغير لأنه وقع في حبك تغير لأنه لايريد أن يخسرك
جاسر : أن هو!
حياة : لقد دخل للمنزل
جاسر : يجب أن اتكلم معه ....

أسماء : ليس الآن
حياة : إنها محقة دعه يبقى لوحده قليلا تكلم معه عندما يهدأ ....، سأذهب أنا و أتكلم معه....



دخلت حياة للغرفة تجد قاسم شارد
اقتربت منه و تعانقه من الخلف و تقول: لماذا أنت حزين!!؟؟
قاسم : لم أرغب بأن يعرف الحقيقة
حياة : لماذا تفعل هذا بنفسك!!! لماذا تعذب نفسك!!!! ألم يكفي كل السنوات التي قضيتها و انت وحيد!!! لماذا تحزن نفسك و تسعد الناس!
قاسم : مثلما تفعلين أنتي
نظرت إليه باستغراب قائلة : لم أفهم .... تقترب حياة منه و تمسك يديه تجدها مليئة بالدم
حياة : قاسم !!!! يدك تنزف.... لماذا تفعل هذا!!؟
قاسم : لم انتبه لها
أسرعت حياة  و تأتي بعلبة الاسعاف الاولية و  تبدأ بتطهير الجرح
نظر إلى عينيها بحزن و  يقول: أتركي
حياة : يجب أن اضمد الجرح
ابعد يده قائلا : و لكنك لاتتحملين رؤية الدم
انصدمت حياة و تقول :ماذا!!!
قاسم : لا تتحملين أليس كذلك!
دمعت عينيها و تقول: أنت تتذكر!
قاسم: و هل بإمكاني أن انسى أي شيء يتعلق بك!!!
ضحكت بسعادة قائلة : لقد إستعدت ذاكرتك.....
قاسم : أجل إستعدتها
حياة : و لكن كنت أعتقد أنك تمثل كي لا أحزن في القرية لم أعتقد أنك
قاطعها  و يقول: أنتي تعرفيني جيداً و تعرفين عندما أكذب و عندما أخفي عنك أي شيء أنتي محقة لم استعدها في القرية لقد فعلت ذلك من أجلك لم أستطع تحمل حزنك لقد إستعدتها هنا
لامست وجهه و تقول: متى!
قاسم: عندما ذهبتي و حذرتي عمي من أن يخبرني بحقيقة طفولتي
أحنت رأسها بحزن..
رفع رأسها بيديه الاثنين و يقول: لاتحني رأسك أبدا
حياة : لم تغضب مني!
قاسم : أغضب!!! بسببك إستعدت ذاكرتي
حياة : و لكن
قاسم : أنتي أردتي مصلحتي خفتي أن أذهب مرة أخرى و اترككم
مسح دموعها و يقول: لن أستطيع أن أذهب إلى أي مكان هنا منزلي
وضع يده على قلبها و يقول: هذا هو منزلي يا حياتي حتى و أنا فاقد لذاكرتي و لكن قلبي هذا و يضع يدها على قلبه و يقول: حتى قلبي هذا لم يستطع أن ينساكي

مالكة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن