عشاء مشؤوم

389 22 7
                                    


الماضي

وقت شروق الشمس والسماء تبدل لونها ليخرج بالأفق الكره الصفراء لتنيرها ،هناك كانت فلورا تتابع السماء من نافذة غرفتها الواسعه بينما ترتدي قميص نومها الناعم، وعقلها كان مشوش بسبب ما يحدث مع إلزي، هي حتى أهملت فتياتها الأخريات بسبب إنشغال عقلها بما سيحدث، أكثر ما يؤرقها هو شعورها بأنها ستغادرهم قريباً هم سيكونوا وحدهم بدونها، باتريك سينهار وإلزي وآيلين بتأكيد لن يعيشوا أيام جيده وأكثر ما يقلقها هي آنجيل الصغيره ماذا ستفعله بدون أم بهذه الحياه القاسيه
هل ستستطيع أن تكون فتاه مميزه بحياتها ربما تنحدر لطريق سيئ فمن سيعتني بها إن كانوا إخوتها لا يستطيعون الإهتمام بنفسهم، وإن تزوجت إلزي ربما يهدم هذا المنزل فوق رؤوسهم، هل باتريك سيكون قوي وهو يتولى هذه العائله

تنهدت بأسى بينما تضع يديها على قلبها تطالبه بالبقاء لفتره أطول تدعي ربها أن يحسن حياة عائلتها إن أُخذت روحها لينزل السلام والمحبه بتلك العائله

"حياتي" نظرت باتريك الذي قبل خدها لينزل برأسه على رقبتها "عسلي وعمري" قال بينما يقبلها قبلات عديده عل رقبتها وهي إبتسمت له بهدوء لتلتف برأسها وتضع قبل على خده، إتكئ برأسه على كتفها يميل نحوها

"ما بكِ؟" قال بينما يتابع معها السماء الواسعه التي تظهر أمام أعينهم

"لا شيئ أفكر بقرارات إلزي الغريبه"

"لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير"

"هل ستوافق على زواجها"

أطلق قهقه صغيره "بتأكيد لا"

"إذن؟" قطبت جبينها تلتفت برأسها نحوه

"سأقنعها بطريقة ما أن تتوقف عن قرارها الغبي مازالت صغيره للغايه لتأخذ قرار كهذا"

سحبت كتفها من تحت رأسه ليبتعد لتقول ببرود تشعر كأنها ستنهي إبنتها إن وافقت على رأيه ووقفت معه، رغم ذلك هي مقتنعه تماماً أن ما يقوله باتريك هو الصحيح، لكنها مرت بتلك الحاله في يوم ما ووالدها عارض رغبتها وهي حاولت قتل نفسها وإزهاق روحها حين قام والدها بمنعها من الخروج حتى وإجبارها على أمور لم تردها " هي بالثامنه عشر بالفعل، تستطيع أن تأخذ هذا القرار بدون موافقتك ، برأي الوقوف بجانب إبنتك هو حل أفضل من قمعها، لاتجبرها على فعل شيئ لا تريده، إياك أن تنسانى أبداً ولا تنسى موقف والدي منك "

باتريك الذي لم يعجبه حديثها إبتعد عنها "لا تنسي دوائك" قال بينما يخرج من الغرفه للتنهد بتعب من عناده هو وإبنته








في المكان المخصص لجلوس الطلاب بين الطاولات الخشبيه والمقاعد البلاستيكيه على عكس ضجيج الطلاب المعتاد الضجيج كان يخرج من إثنان، كان الطلاب يتابعون الحدث المهم أمامهم وآخرون وقفوا ليجدوا صورة أفضل وهناك من كان بإتجاه درسه لكن وجد ماهو ممتع أكثر

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن